أعلن التنسيق النقابي الثلاثي المكون من النقابة الوطنية للتعليمCDT، والنقابة الوطنية للتعليمFDT، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، عن برنامج تصعيدي ضد وزارة التربية الوطنية بخوض إضرابات وطنية مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بالرباط، تليها مسيرات احتجاجية بعدد من المدن (الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، ومراكش، وفاس، وانزكان). من جهته، أكد عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، في تصريح لموقع”لكم”، أن المحطات الاحتجاجية التي تم الإعلان من خلال جدول يتضمن إضرابات وطنية ووقفات احتجاجية، جاءت نتيجة “استمرار تماطل وازرة التربية الوطنية في إيجاد حلول لمجموعة من المطالب العالقة لعدد من الفئات المتضررة بقطاع التعليم”.
وقال الإدريسي، إن جدول الاحتجاجات المعلن خوضها يهم عدد من الفئات المتضررة من بينها أساتذة التعاقد والمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، وكذلك عمال حراس النظافة والاطعام واطر التوجيه والتخطيط وضحايا التعسفات الإدارية، إلى جانب بعض الأنشطة والقضايا منها الاحتجاج ضد مصادرة مقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وشدد المسؤول النقابي نفسه، على أنه”عوض أن تفتح وزارة التربية الوطنية حوار جديا ومسؤولا مبني على التفاوض النقاش، إلا أنه للأسف مستمرة في نهج مقاربة “الهروب إلى الأمام” رغم ارتفاع منسوب الاحتقان بالقطاع”. وتابع الإدريسي موضحا ” أنه تم عقد اجتماع مع مسؤولي الوزارة الوصية على القطاع بتاريخ 30 يناير الماضي قبل يتم تأجيله، في الوقت الذي نحن في حاجة إلى الحوار بالنظر الاحتقان الموجود”، مضيفا” ان مسؤولي الوزارة يعتبرون ربما أنه لا يمكن فتح باب الحوار مع النقابات في ظل وجود احتجاجات”. وفي السياق نفسه، وجه الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، انتقادات شديدة للوزارة، متهما هذه الأخيرة بأنها لا تتوفر على أجوبة على المشاكل المطروحة بالقطاع، بمواصلة نهج سياسية التقشف واللامبالاة تجاه قطاع التعليم. وقال الإدريسي ، “إن قطاع التعليم أصبح هو آخر حلقة تفكر فيها الحكومة والوزارة المسؤولة على قطاع التربية والتكوين لأبناء المغاربة ويتجلى ذلك من خلال حجم التبخيس والتهميش والتعاطي اللامسؤول لممثلي الوزارة مع مشاكل القطاع”. ودعا الإدريسي، وزير التربية الوطنية ، سعيد أمزازي إلى فتح حوار جدي ومباشر مع النقابات، مشيرا إلى أن هذا الأخير يخاطب النقابات فقط عبر وسائل الاعلام وأنه منذ أكثر من سنة لم يجري الوزير أي لقاء مع النقابات التعليمية.