قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن محمد بودوح الملقب ب “مول الحانوت” يموت ببطء في السجن المحلي بتيفلت دون إكثرات المسؤولين. وكشفت الجمعية في بلاغ صادر عن فرعها المحلي بتيفلت، أن "مول الحانوت"، المعتقل في السجن المحلي بنفس المدينة، يخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام منذ 07 يناير 2020 ضد المتابعة والحكم الجائر الصادر في حقه.
ووصفت الجمعية اعتقال ومتابعة محمد بودوح ب”الممارسة الظالمة والتعسفية، التي تشكل مصادرة للحق وحرية التعبير عن الرأي في مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وغيره”. وعبرت الجمعية عن قلقها البالغ لما آل إليه الوضع الصحي لمحمد بودوح من جراء الاضراب اللامحدود عن الطعام، مؤكدة أن حياته مسؤولية الدولة المغربية أولا وأخيرا، داعية المسؤولين للتدخل الفوري والفعال لإنقاذه عبر إطلاق سراحه دون قيد أو شرط والاستماع لتظلماته ومطالبه وإنصافه. ودعت الجمعية كافة الاطارات المناضلة السياسية والنقابية والجمعوية إلى الانخراط الفعلي في دعم ومساندة محمد بودوح في معركته من أجل الكرامة و الانصاف. وأدانت الجمعية الحملة الرسمية التي تقودها الدولة ضد حرية الرأي و الحق في التعبير، ضد المدونين و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي و ضحايا الاعتقال التعسفي. تجدر الإشارة أن المحكمة الابتدائية بالخميسات كانت قد أدانت محمد بودوح بثلاث سنوات من السجن النافذ، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، هو وأحد شركائه بعد أن وجهت لهم تهمة إهانة هيئات دستورية وموظفين عموميين، والتحريض على الكراهية باستعمال وسائل إلكترونية.