بعد اتهام عائلة معتقل “حراك الريف” محمد حاكي، لإدارة السجن المحلي بجرسيف، بإهمال ابنها مما تسبب في تدهور وضعه الصحي وحاجته لتدخل طبي مستعجل، كشفت إدارة السجن على أنها قامت بمحاولات عديدة من أجل نقله إلى المستشفى الجامعي بوجدة، إلا أنه ما يزال متشبثا بعدم ارتداء الزي الجنائي وهذا ما يتنافى مع القوانين المعمول بها. وأوضحت إدارة السجن المحلي بجرسيف في بيان توضيحي عممته اليوم الثلاثاء، أنها قامت يوم 23 يناير 2020 بجميع الترتيبات اللازمة لإخراجه قصد العلاج بالمركز الاستشفائي بوجدة، وفق موعد طبي محدد مع قسم طب الأذن والحنجرة والأنف بالإضافة إلى عرضه على طبيبة الأسنان، إلا أنه رفض ارتداء الزي الجنائي وفق ما تنص عليه المقتضيات القانونية.
وأضاف البيان، أن الحاكي، يحظى بالرعاية الصحية اللازمة ويستفيد من التطبيب كباقي السجناء، سواء بمصحة المؤسسة أو بالمستشفيات العمومية، مشيرة إلى أنه خضع ل56 فحص طبي داخل المؤسسة وخارجها، طيلة مدة تواجده خلف أسوار السجن. وفيما يخص الإضراب عن الطعام المعلن من طرف البوستاتي وسيم وضهشور زكرياء، واغيد سمير، نفت إدارة السجن إضراب أي من معتقلي “حراك الريف”، مؤكدة على أنهم المعنيين يتسلمون وجباتهم الغذائية بشكل منتظم. ووجهت إدارة السجن مجددا اتهامات لجمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف"، بترويج ما أسمته ب”الادعاءات الكاذبة” بخصوص إضراب المعتقلين المذكورين، بخدمة بأجندات لا تمت بصلة إلى مصلحتهم وظروف اعتقالهم، ومحاولتها دفع المعتقلين إلى ما فيه مس بسلامتهم الجسدية. وكانت شقيقة الحاكي، قد حذرت في تدوينة من الوضع الصحي “الخطير” لشقيقها، بسبب ما اعتبرته “اهمالا من قبل إدارة سجن جرسيف ورفضهم نقله إلى المستشفى الجامعي دون الزي الجنائي”، في الوقت الذي أعلنت فيه “تافرا” عن دخول البوستاتي وسيم، واضهشور زكرياء، واغيد سمير، في إضراب عن الطعام للمطالبة بتنقيلهم إلى سجن راس الماء ومنح زميلهم حقه في التطبيب”.