رصد محرك البحث “غوغل” تزايدا في عدد الباحثين عن أصل تسمية الفيروس، الذي ظهر في الصين وانتقل لعدد من الدول الأخرى، ب “كورونا”، وفق تقرير لموقع بيزنز إنسايدر. والفيروس الجديد هو نسخة مستجدة من عائلة كورونا التي تشمل كل فيروسات نزلات البرد، والالتهاب الرئوي، والسارس.
ويمكن أن تسبب السلالات المختلفة أمراضًا مختلفة جدًا، ولكها تشترك في بينة خارجية موحدة: شكل الفيروس يأخذ شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني. وفي اللاتينية، كورونا تعني التاج، وظل نفس المعنى حتى في اللغات الرومانسية الحديثة، كالإسبانية. وفي اللغة الإنجليزية، يستخدم المصطلح التشريحي “كورونا” لأجزاء الجسم التي تشبه التاج. ويمكن أن يشير المصطلح أيضًا إلى الجزء الخارجي من بلازما الشمس. وتعد الفيروسات التاجية شائعة في العديد من أنواع الحيوانات، مثل الإبل والماشية والقطط والخفافيش. وفي بعض الأحيان، تحورت سلالات منها وانتشرت من الحيوانات إلى البشر. ولا يزال سبب قدرة بعضها على الانتقال إلى البشر غير معروفة لدى العلماء. وفي المكسيك يطلق اسم “كورونا” على نوع من الجعة الشهيرة، ما تسبب في خلط بينها وبين الفيروس الجديد. وقال تقرير الموقع إن “غوغل” شهد ارتفاع في البحث عن “فيروس بيرة كورنا”، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي التي يؤثر فيها اسم مرض على علامة تجارية معروفة. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، خلال ظهور وباء فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في 1980، انخفضت مبيعات حلوى “أيدز” بحوالي 50 في المئة لتشابه اسمها مع اسم المرض. وقد انتشر كورونا الى 16 دولة أخرى وأودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 212 شخص وأصاب أكثر من 4600 شخص. ويحث خبراء الصحة العامة على اتخاذ تدابير وقائية موحدة لجميع المسافرين، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وتجنب الاتصال الوثيق بأي شخص مريض. وأعلنت عدة دول خططا لإجلاء مواطنيها من ووهان، المدينةالصينية التي كانت في مركز تفشي المرض.