في خطوة هي الأولى من نوعها خارج الصين، تمكن علماء استراليون من زرع فيروس كورونا المستجد في المعمل، في اختراق يؤمل أن يسرع عملية التشخيص وتطوير لقاح جديد ضد المرض. ومنذ ظهورة في مدينة ووهان الصينية في دجنبر الماضي تسبب الفيروس في مقتل نحو 132 شخصا، وأكثر من ستة آلاف حالة إصابة في مختلف أنحاء العالم. وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الفيروس انتقل إلى الإنسان عن طريق الثعابين.
واستخدم علماء من معهد دوهرتي في ملبورن عينة أخذت من مرضى وصلوا إلى مستشفى ملبورن الملكي يوم الجمعة، ثم قاموا بزرع الفيروس بنجاح، وأعلنوا عن اختراقهم هذا صباح الأربعاء. وقال جوليان دروس رئيس مختبر التعرف على الفيروسات في معهد دوهرتي إن السلطات الصحية تستخدم حتى الآن تسلسل الجينوم لفيروس كورونا المتحور، لتحديد الحالات. وأضاف: “الحصول على الفيروس الحقيقي يعني أن لدينا القدرة على التحقق من صحة جميع طرق الاختبار والتحقق منها بالفعل.. سيكون هذا بمثابة نقطة تحول في عملية التشخيص”. وسيتم تبادل المعلومات الجديدة مع الشبكة الأسترالية لمختبرات الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع استخدام الفيروس المزروع لإعداد أجسام مضادة ما سيساعد في اكتشاف المرض خاصة لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض. ويوجد في أستراليا حتى الآن خمس حالات مؤكدة من فيروس كورونا المستجد. وجميع الحالات المسجلة في أستراليا كانت قد التقطت عدوى الفيروس من الصين. ويسابق الباحثون في الولاياتالمتحدة واليابان والصين الزمن لإنتاج لقاح لفيروس كورونا القاتل. وأعلن مسؤولو الصحة الأميركيون يوم الأربعاء أن تجاربهم الأولية بشأن المرض، ستبدأ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. بينما قال باحثون في هونغ كونغ إنهم طوروا بالفعل لقاحا لفيروس كورونا، لكنهم يحتاجون إلى وقت لاختباره. وينتمي الفيروس الجديد “2019 – إن كو في” كما فيروس سارس إلى عائلة الفيروسات التاجية نفسها، ولديهما 80% من أوجه التشابه على الصعيد الوراثي. يستمر البحث على صعيد دول العالم عن لقاح للحد من انتشار الفيروس المستجدّ وخصوصاً أن سرعة انتشاره فاقت سرعة انتشار وباء السارس الذي انتشر بين عامي 2002 – 2003.