الفكرة جنونية إلى حد ما. زوجان مهووسان بالفن والإبداع قررا التخلي مؤقتا عن فيلاتهما لفنانين ومبدعين لتجسيد أفكارهم بكل حرية بما في ذلك حتى "إعادة تشكيل" هندسة البيت وفتح ممرات جانبية وخلق متاهات تجعل الزائر يتيه بين الغرف والحمامات والمطبخ التي تحولت أماكن وقاعات للعرض. والغرض من هذا المعرض الذي يحمل عنوانا يدل على غرابته: "بين الجداران"، هو تقديم شيء مختلف وفي نفس الوقت بسيط وغير معتاد. فقد تمت دعوة 25 فنانا أغلبهم مغاربة، وكلهم من كبار الأسماء الفنية في مجالات الفن التشكيلي والتصوير والنحت والكاليغرافيا والتصميم ليقدم كل رؤيته لفنه بكل حرية وفي الفضاء الذي يعيد تشكيله بنفسه بما في ذلك الحفر على الجدران، وتحطيم الجدران، والنحت على السقف مما يسمح للزائر بإعادة اكتشاف بيت غريب تحول إلى مساحات للعرض الحر بدون قيد أو رقابة. ومن خلال التجول بحرية عبر ممرات البيت الكبير يكتشف الزائر طريقة جديدة للتفكير في العمل الفني. فقد تم تحويل المنزل من قبل المهندسين المعماريين خصيصا لهذا الحدث لتحويل ممراته وغرفه إلى متاهة يتم فيها دعوة الزوار إلى التيه بين أعمال فنانين لا يجمع بينها سوى المكان والحرية في الإبداع. --المعرض مفتوح في وجه الجمهور منذ 23 يونيو وحتى 3 يوليوز، بفيلا بحي السويسي بشارع الأميرات زاوية شارع الجزولي بنعشير.