قرر وكيل الملك بابتدائية أكادير متابعة ثلاثة طلبة بكلية العلوم بجماعة ابن زهر بمدينة أكادير، في حالة سراح، بتهمة “إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة”. واعتبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فصيل طلبة جماعة العدل والإحسان)، في بيان نشره على موقعه الرسمي، أن متابعة الطلبة هدفها “التضييق على حرياتهم النقابية فقط”، مشيرا إلى أن المتابعة تأتي بعدما قامت إدارة كلية العلوم ابن زهر باستدعاء طالبين منهم، على خلفية نشاطهما النقابي السلمي، داخل هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، موجهة لهما “تهما مفبركة للتضييق على حرياتهم النقابية”.
واتهم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إدارة الكلية في شخص العميد والكاتب العام بتأجيج الأوضاع، مؤكدا على ” أن هناك سعي ظاهر منهما للإجهاز على المكتسبات النضالية للطلبة ووضع حدود للأنشطة الطلابية العلمية، الثقافية والنضالية”. وعبر عن استغرابه من استدعاء طالب ثالث انضاف إلى طالبين تم التحقيق معهما مسبقا وعرضا على النيابة العامة، إذ تابعت ابتدائية أكادير الطلبة الثلاثة، يوم الثلاثاء 21 يناير الجاري، بتهم "إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة". وأجلت ابتدائية أكادير محاكمة الطلاب الثلاثة، إلى غاية 7 فبراير الجاري، في غياب الطالب الثالث، الذي تخرج السنة الماضية من الكلية، حيث استغربت “أ و ط م” من “اقحام” اسمه دون أن يكون موضوع استدعاء طيلة أطوار المتابعة. وأكد مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، على أن هذه ” المتابعات والمحاكمات يقودها عميد كلية العلوم وكاتبها العام، ويحاولان من خلالها الالتواء على حل المشاكل الحقيقة التي تعاني منها الكلية، فجعلا هدفهما الوحيد هو محاربة العمل النقابي الجاد والمسؤول، ومحاولة إسكات الصوت الطلابي والتضييق على الحريات النقابية”.