نظم فرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان، أمس الأحد 24 يونيو، ندوة فكرية حول واقع حقوق الإنسان بالمغرب من تأطير الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق الطاهر الدريدي، وذلك في إطار أنشطة تخليد الذكرى 33 لتأسيس الجمعية تحت شعار "33 سنة من النضال من أجل كافة حقوق الإنسان للجميع ". وأكد الدريدي في مداخلته، على التراجع الخطير لكافة الحقوق السياسية والمدنية وكذا الاقتصادية والاجتماعية في تناقض تام مع الشعارات التي ترفعها الدولة المغربية ومضمون توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . وأشار إلى التضييق على حرية الرأي والتعبير، من خلال محاكمة الصحافة، ومواجهة الحركات الاحتجاجية بالعنف و الاعتقال، وكذا شرعنة الإفلات من العقاب من خلال مشروع قانون 01 - 12 المتعلق بالضمانات الأساسية المنصوصة للعسكريين، والأحكام القاسية في حق نشطاء حركة 20 فبراير والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر التراب الوطني. كما تطرق الدريدي، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي إلى التبعية التامة للاقتصاد المغربي للدوائر "الإمبريالية العالمية"، وإقدام الدولة على تصريف الأزمة الإقتصادية التي تشهدها هذه الدول على كاهل الفئات الفقيرة، عبر اتخاذ إجراءات اقتصادية لاشعبية والمتمثلة في الزيادات غير المسبوقة في أسعار المحروقات وكذلك مشروع إلغاء الدعم المخصص للمواد الغذائية الأساسية وعدم احترام حقوق الشغلية و تكبيل حق الإضراب و تدني الخدمات الاجتماعية.