اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء، "م. ع. ك"، رئيس جماعة سيدي ابراهيم، وعضو فريق حزب “الأصالة والمعاصرة” بمجلس النواب، من داخل بيته وذلك إثر ضبطه متلبسا بتلقي رشوة قدرها 11 مليون سنتيم، تسلمها من مهاجر مغربي مقيم بالسويد. واوضح محمد الغلوسي، رئيس “الجمعية المغربية لحماية المال العام”، في تصريح لموقع “لكم”، أنه سبق للجمعية التي يرأسها أن تقدمت ضد برلماني البام المتلبس برشوة 11 مليون سنتيم، بشكاية تتعلق بتبديد أموال عمومية، وهي الشكاية التي لازالت تروج أمام غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بمراكش، حسب قوله.
وأضاف الغلوسي أن “الجمعية المغربية لحماية المال العام”، قد توصلت بالعديد من الشكايات من مواطنين عانوا من سلوكات وتعسف وشطط رئيس جماعة سيدي ابراهيم، موضحا أن بعضهم مهاجرين وسبق أن إتصلوا به شخصيا يشتكون “من ظلم وجور” البرلماني الذي تم اعتقاله. وتابع أنه يتمنى أن تأخد العدالة مجراها الطبيعي باحترام سيادة القانون وتوفير شروط المحاكمة العادلة. وفي سياق متصل كشف رئيس “الجمعية المغربية لحماية المال العام”، أن تزايد حالات اعتقال المفسدين بجهة مراكش، مرده للفعل النضالي الذي انطلق بالجهة منذ 2011، حيث ما فتئت الجمعية تطالب بتحريك المتابعة القضائية في حق المفسدين، ووضع حد للرشوة خاصة في قطاعي السياحة والعقار. وأردف الغلوسي أن الجمعية قدمت شكايات ضد االاختلالت التي تم تسجيلها في تدبير المال العام، كما نظمت مسيرة وطنية ضد الفساد والرشوة. وشدد الغلوسي على أنه يثمن مثل هذه الخطوات الإيجابية لاعتقال المفسدين، ويتمنى أن تليها خطوات للقطع مع الفساد و الرشوة ومع عدم الإفلات من العقاب في قضايا الفساد والرشوة.