اعلن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا- مارغايو الاربعاء 20 يونيو، في الرباط انه يتعين على الموفد الخاص للأمم المتحدة الى الصحراء كريستوفر روس الذي سحب المغرب ثقته منه مؤخرا، ان "يهتم بالمواضيع المركزية وليس بالمواضيع الثانوية". وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في الرباط "من الضروري ان يهتم الموفد الخاص حول الملف بالمواضيع المركزية وليس بالمواضيع الثانوية". وسحب المغرب مؤخرا ثقته من الدبلوماسي الاميركي كريستوفر روس واصفا مواقفه حول ملف الصحراء بانها "غير متوازنة" و"منحازة". واضاف الوزير الاسباني "لقد استمعنا الى شروحات المغرب وروس. نحن في صدد دراسة الملف". واوضح "نريد حلا مستقرا وسلميا ودائما لهذا النزاع في اطار قرارات مجلس الامن الدولي". وبررت الحكومة المغربية في ماي الماضي سحب الثقة بقولها انه تم "تسجيل انزلاقات على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة"، إضافة إلى "تآكل مسلسل المفاوضات الذي أضحى دون أفق ولا تقدم"، ما دفع المغرب إلى "إعلان سحب ثقته في المبعوث الشخصي ورجع (المغرب) إلى الأمين العام ليتخذ القرارات المناسبة للدفع بمسلسل المفاوضات". واوضح بيان للحكومة ان المغرب "استنتج مفارقات في تصرفات المبعوث الشخصي للأمين العام السيد كريستوفر روس" وصفها البلاغ "بتراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وسلوكه لأسلوب غير متوازن ومنحاز في حالات عديدة". ويقترح المغرب لحل مشكلة الصحراء مشروعا للحكم الذاتي ببرلمان وحكومة محليين يبقيان تحت سيادته، أما جبهة البوليساريو فترفض مقترح المغرب رغم جلوسها عدة مرات إلى طاولة المفاوضات غير الرسمية، حيث تؤكد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر إجراء استفتاء". --- تعليق الصورة: وزير خارجية اسبانيا (في مقدمة الصورة) وعن يمينه نظيره المغربي ثم السفير المغربي بمدريد