أسفرت الحملة التي باشرتها لجنة إقليمية تتكون من السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والمياه والغابات وعدد من المنتخبين بإقليم الحسيمة٬ ما بين تاسع ماي المنصرم و13 يونيو الجاري٬ عن إتلاف 18 هكتار و9920 متر مربع من زراعة القنب الهندي "الكيف". وأفادت السلطة المحلية بأن عملية الإتلاف هاته شملت جماعات إمرابطن٬ الرواضي وشقران بدائرة بني ورياغل (ستة هكتارات و3447 متر مربع)٬ والجماعة القروية اسنادة بدائرة بني بوفراح (6280 متر مربع) ودائرة بني جميل (800 متر مربع)٬ وجماعتي بني عمارت وسيدي بوتميم بدائرة تارجيست (تسعة هكتارات و800 متر مربع)٬ وجماعتي بني بوشيبت وإساكن بدائرة كتامة (هكتاران و8593 متر مربع). وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه العملية تأتي في إطار مكافحة المخدرات بالإقليم٬ والحد من الاعتداءات على الملك الغابوي٬ الذي يمتد على مساحة 120 ألف و267 هكتار٬ أي بنسبة 34 في المائة من تراب الإقليم٬ وذلك باجتثات الأشجار والتعشيب الجائر من أجل توسيع زراعة القنب الهندي كزراعة محظورة. ويفيد تقرير للمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحسيمة بأن التعشيب والحرث (استعمال الأرض في الزراعات المحظورة) يمثلان ما يفوق معدل 70 في المائة من مجموع المخالفات٬ ويؤديان إلى انجراف التربة حيث تصل إلى 2400 طن في الكيلومتر المربع سنويا٬ ما يؤدي إلى ضياع ألف هكتار من الأراضي الخصية سنويا٬ وتسريع توحل حقينة السدود٬ فيما يمثل التطاول على الملك الغابوي ما يفوق معدل 80 في المائة من القضايا المدنية الرائجة أمام المحاكم بالإقليم.