اعتقلت عناصر من الشرطة القضائية بفاس، ليلة أمس الأربعاء 13 يونيو، قيادية بجماعة "العدل والإحسان". وحسب رواية الشرطة فإن السيدة المعتقلة كانت رفقة أستاذ للتعليم عندما اعتقلت أثناء مداهمة منزل يوجد بشارع الوفاء بحي النرجس بمقاطعة سايس، ونسبة إلى ذات المصادر فإن الأمر يتعلق ب "الخيانة الزوجية والفساد"، إلا أن بيانا صادرا عن الجماعة يتحدث عن حادثة "اختطاف" من الشارع العام من قبل رجال بزي مدني. وحسب مصادر الأمن، فإن عناصر الشرطة توصلت بإخبارية تفيد تواجد عضوة الجماعة "ه.ز" رفقة "ك.م" وهو أستاذ للتعليم يعمل بمنطقة رباط الخير بإقليم صفرو وهو من أتباع الزاوية البودشيشية، داخل منزل كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، وأكدت المصادر أن "الشرطة ضبطتهما وحدهما داخل المنزل وهما متلبسين بممارسة الفساد". وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، بوضع القيادية في "العدل والإحسان" رفقة الأستاذ المتهم تحت الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهما يوم الخميس 14 يونيو، على أنظار وكيل الملك، فيما توافد العشرات من أعضاء وعضوات جماعة العدل والإحسان إلى الساحة المقابلة لمقر ولاية أمن فاس التي شهدت طيلة الليلة تطويقا أمنيا مكثفا. وأوردت جماعة "العدل والإحسان" عبر موقعها الرسمي، رواية أخرى للموضوع، إذ تحدثت عن اختطاف عضوة الجماعة "ه.ز" وهي منسقة عائلات معتقلي العدل والإحسان السبعة، مساء أمس الأربعاء على الساعة السابعة والنصف، من قبل عناصر يلبسون لباسا مدنيا، دون تحديد المكان الذي اختطفت منه. وأوضحت الجماعة، أنه بعد الاختطاف مباشرة اتصلت بزوجها "ع.ب" القيادي المحلي بالجماعة والذي سبق له أن اعتقل في ملف المحامي "الغازي"، وأكدت له أنها اختطفت من قبل عناصر بلباس مدني، وأنها تعرفت على واحد منهم، فقد كان من بين العناصر الذين ساهموا في اختطافه سابقا. وأضافت الجماعة، أنه في اتصال ثان لها، أكدت أنها توجد في قبو ولاية أمن. ثم بعدها مباشرة انقطعت الاتصالات بينها وبين زوجها رغم محاولاته المتكررة. وعندما اتجه الزوج نحو ولاية الأمن ليسأل عن زوجه، أنكروا وجودها عندهم، مع العلم أن ولاية الأمن تشهد تطويقا أمنيا كثيفا. --- تعليق الصورة: قياية الجماعة مالمعتقلة