يمثل اليوم الإثنين الناشط الحقوقي عبد العالي باحماد الملقب “ببوذا غسان” ي أمام المحكمة الابتدائية بخنيفرة، في حالة اعتقال، استمرار لمسلسل محاكمته يتهمة “المس بالمقدسات”. وقد حج عشرات الحقوقيين يوم أمس الأحد، إلى بلدة أجلموس نواحي خنفيرة، مسقط رأس عبد العالي باحماد للتضامن معه ومع أسرته.
ونظم هؤلاء الحقوقيون، اللذين انضم إليهم مآت المواطنين، وقفة احتجاجية بساحة 6 ماي بالبلدة، تحولت إلى مسيرة احتجاجية طافت الشوارع الرئيسية للبلدة وانتهت أمام بيت المعتقل السياسي. ورفع المشاركون في هذه المسيرة والذين حجوا لبلدة “عبد العالي باحماد” في شكل قافة تضامنية ضمت عشرات الحقوقيين القادمين من (الدارالبيضاء، ومكناس، وبني ملال، أزيلال، صفرو)، شعارات تطالب بالإفراج عن “باحماد” وجميع المعتقلين السياسيين بالمغرب، وتندد بارتفاع حدة التضييق على الحريات بالمغرب. ويحاكم “عبد العالي باحماد” بتهمة المس بالمقدسات، على خلفية تدوينة كتبها على حسابه الرسمي بفايسبوك، بعد واقعة حرق العلم المغربي بباريس من طرف متطاهرة أثناء وقفة احتجاجية تضامنا مع “حراك الريف”، وقد رفضت المحكمة في وقت سابق طلب متابعته في حالة سراح. وعرف “عبد العالي باحماد” (22 سنة)، وهو طالب يساري اشتهر بلقبه “بودا” بنضاله على صفحات المواقع الاجتماعية وأيضا بتحركه في الميدان لمناصرة قضايا الظلم وانتهاكات حقوق الانسان في المغرب، ونشط بقوة في دعم “حرك الريف”، من خلال الوقفات الاحتجاجية التي كان يشارك فيها في منطقته لمؤازة معتقلي الحراك والدفاع عن حريتهم ومطالبهم.