قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن عدد المساجد في العالم القروي يصل إلى 37 ألف و 381 مسجد . وأوضح التوفيق في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن المساجد بالعالم القروي تمثل 73 في المائة من مجموع المساجد بالمغرب التي يصل عددها إلى 52 ألف مسجد.
وأكد التوفيق أن أغلب المساجد بالعالم القروي في وضعية هشاشة لأنها بنيت بالطوب، بحيث يلزم أكثر من 30 أو 40 سنة من أجل إصلاحها. وأشار أن هناك حاليا 15 مسجد لكل 5 آلاف فرد من ساكنة العالم القروي، مقابل 4 مساجد في العالم الحضري. ويفسر هذا الفارق حسب التوفيق لتشتت الساكنة في العالم القروي، وكثرة الجماعات القروية. وأبرز التوفيق أن وزارة الأوقاف قامت بين 2012 و 2019 بتأهيل 173 مسجد بكلفة 880 مليون درهم، وبناء 33 مسجد بكلفة 185 مليون درهم، كما قدمت 1102 إعانة مالية للعالم القروي. وأضاف ” لهذا نلح على أن تكون ميزانية وزارة الأوقاف من الميزانيات التي لها الأولوية”. وتابع التوفيق كلامه قائلا: “طلبنا من المحسنين إعطاء الأسبقية للمساجد المغلقة لكنهم يفضلون دائما بناء مساجد جديدة على إصلاح المساجد المقفلة”. وألح التوفيق على ضرورة أن تصبح ميزانية وزارة الأوقاف من الميزانيات الأولى أو الثانية في البلاد لأنها تقوم بوظائف عدة وزارات. من جهته، طالب علي العسري المستشار البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” الذي وجه السؤال للتوفيق حول نصيب العالم القروي من المساجد، بإطلاق حملة وطنية واسعة من أجل بناء وتأهيل المساجد في العالم القروي.