قدر رئيس السكك الحديدية الفرنسية، جان بيير فاراندو، الثلاثاء، خسائر الشركة نحو 400 مليون أورو بسبب الإضراب الحالي. وأضاف فاراندو في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة “لوموند” على موقعها الإلكتروني اليوم: “وهذا مبلغ كبير بالفعل”.
وبدأ العمال الإضراب عن العمل قبل نحو 20 يوما، ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية. وأشار فاراندو أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخسائر النهائية للإضراب الذي طال معظم أنحاء البلاد. ومساء الإثنين، أعلن مكتب رئيس الحكومة إدوار فيليب برنامج المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين الذين سيتم استقبالهم في 7 يناير المقبل، من قبل العديد من الوزراء. ويواصل المحتجون ضد مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد، محاولاتهم للضغط على حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، من أجل التراجع عنه. وجاء الإضراب الجاري في فرنسا في ذروة موسم العطلات. والأسبوع الماضي، أصدرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، بيانا قالت فيه إن الرئيس “لن يتخلى عن مشروع إصلاح نظام التقاعد، لكنه مستعد لتحسين سن التقاعد الذي يحدده المشروع عند 64 بدلا من 62 عاما”. وأشارت أن ماكرون يرغب في “توقف الإضراب خلال أعياد نهاية العام”. وتعترض النقابات العمالية على اقتراح الحكومة رفع سن التقاعد الكامل إلى 64 عاما، مع ترك عمر 62 عمرا قانونيا للتقاعد. غير أن هذا الطرح يترتب عليه احتمال أن يكون الراتب التقاعدي عند سن 62 عاما غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف بين العمر القانوني والعمر الكامل؛ ما اعتبرته النقابات نوعا من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد.