خلدت الفعاليات المدنية والحقوقية بمدينة سيدي إفني، مساء أمس الخميس 7 يونيو، ذكرى مرور 4 سنوات على الانتفاضة الشعبية التي شهدته المدينة، والتي أسفر التدخل لإخمادها عن العديد من الإصابات والمعتقلين واقتحام منازل السكان. ونظمت فعاليات المدينة بالمناسبة مسيرة شعبية جابت أهم شوارع المدينة، تحت مراقبة مكثفة لمختلف الأجهزة الأمنية التي ظلت تراقب الوضع تحسبا لأي تطور في الأوضاع، وتوقفت المسيرة التي عرفت مشاركة نحو 600 شخص أمام مقر العمالة حيث تم إشعال الشموع وترديد شعارات تطالب السلطات الإقليمية بالاستجابة للمطالب الاجتماعية للساكنة وهي المطالب التي كانت سببا مباشرا في اندلاع إنتفاضة سيدي إفني بعد تدخل القوات العمومية لفض الاعتصام الذي نظمه الشباب العاطل عن العمل سنة 2008 أمام ميناء المدينة. كما توقفت المسيرة أمام المستشفى الإقليمي للتنديد بالخدمات المتردية التي يقدمها للمواطنين المحتاجين للتطبيب، واختتمت المسيرة أمام مقر المفوضية الإقليمية للشرطة، حيث تم التذكير من خلال الكلمات التي ألقيت في نهاية المسيرة بمختلف صنوف التعذيب الذي تعرض له المعتقلون على خلفية تلك الأحداث.