شهدت العاصمة الجزائرية، الخميس، مظاهرات رافضة لانتخابات الرئاسة بالتزامن مع انطلاق عمليات التصويت في الاقتراع الذي يجري وسط انقسام في الشارع. وتوافد متظاهرون على شوارع وسط العاصمة منذ الصباح احتجاجا على إجراء الاقتراع، وتزايدت أعدادهم مع مرور الوقت، فيما أعلنت سلطة الانتخابات أن نسبة الإقبال على التصويت كبيرة.
وجرت المظاهرات وسط تعزيزات أمنية مشددة، لكن قوات الشرطة أفسحت الطريق أمام المتظاهرين بعد تزايد أعدادهم، حيث رفعوا شعارات مثل “لا للانتخابات مع العصابات”. ولم تؤثر هذه المظاهرات على سير عملية التصويت بمكاتب العاصمة، حيث تواصل الاقتراع بصورة عادية. وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات، أن نسبة التصويت العامة بلغت بعد 3 ساعات من بدء الاقتراع قرابة 8 بالمائة، في الوقت الذي منع ناشطون عمليات التصويت في مناطق عدة كمنطقة القبائل شرقي العاصمة. وشهد انطلاق التصويت في ساعاته الأولى إقبالًا غير متوقع للناخبين بعدة مناطق مقابل غلق مراكز بمنطقة القبائل شرقي العاصمة وفق وسائل إعلام محلية. وفتحت صناديق الاقتراع، الخميس، أبوابها أمام 24.5 مليون جزائري لاختيار رئيس للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر، وسط انقسام في الشارع حولها. وبالتزامن مع عمليات التصويت خرجت مظاهرات رافضة للإنتخابات بالعاصمة. وتجرى الانتخابات وسط انقسام في الشارع بين داعمين لها، ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي، ومعارضون يرون ضرورة تأجيلها، ويطالبون برحيل بقية رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، محذرين من أن الانتخابات ستكون طريقًا ليجدد النظام لنفسه.