عاد ممرضو وتقنيو الصحة لتصعيد احتجاجاتهم، بعد مرور شهر من تنظيمهم مسيرة وطنية، بإعلانهم عن برنامج احتجاجي لشهري دجنبر ويناير القادمين. وأعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة، عن خوضها لإضرابين خلال الشهرين القادمين الأول يوم 10 دجنبر القادم، يتلوه إضراب ل 48 ساعة يومي 9 و10يناير 2020، سيرافقه اعتصام وطني مع المبيت أمام مقر وزارة الصحة بالرباط.
وحذرت الحركة في بلاغها، وزارة الصحة مغبة تحميل الأطر التمريضية مسؤولية فشل تدبير المنظومة، وتركهم عرضة للغضب المتزايد للمواطنين نتيجة ضعف العرض الصحي ونقص المعدات والأدوية الضرورية والموارد البشرية والميزانية المرصودة للقطاع. وحمل الممرضون، الوزارة (مركزيا، جهويا وإقليميا..) مسؤولية تداعيات فشل تدبير القطاع على صحة المواطن وكرامة وحقوق الأطر التمريضية والتقنية، مستنكرين استمرار تماطل الوزارة الوصية والحكومة في الاستجابة الفورية لمطالب، اعتبروا أنها لا تحتاج لأي غلاف مالي بل فقط للإرادة. محملة الحركة الوزارة الوصية تبعات التصعيد غير المسبوق للأشكال النضالية المستقبلية على القطاع الصحي وصحة المواطن على وجه التحديد. ويطالب الممرضون والتقنيون، بالإنصاف في تعويض الأخطار المهنية، واخراج مصنف الكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50% عوض 33%، وإدماج جميع الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين عبر إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين بجميع تخصصاتهم لسد الخصاص ورفض جميع أشكال التعاقد ضمن مقدمي العلاج.