طالبت والدة السيدة الحامل التي توفيت بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، الأربعاء المنصرم، خالد أيت الطالب، وزير الصحة، بإيفاد لجنة للتحقيق في ظروف وفاة ابنتها ‘ س.ت ‘، و كذا تحديد المسؤوليات القانونية لكل المتورطين في القضية. وحملت والدة الراحلة مسؤولية وفاة ابنتها للطاقم الطبي بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، موضحة أن العاملين بمستشفى سيدي قاسم لم يقدموا المساعدة اللازمة لابنتها الحامل وتسببوا في وفاتها.
وقالت فاطمة مرزوق والدة السيدة المتوفاة في تصريح لموقع “لكم”، ان مسؤولين بالمندوبية الإقليمية بسيدي قاسم، يتحركون لآجل طمس معالم القضية حتى لا تتم محاسبة المسؤولين عنها. وأضافت أن وفاة ابنتها كانت بسبب الإهمال الكبير الذي تعرضت له بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، قبل تحويلها إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة. وأوضحت أم الضحية، أن ابنتها كانت حاملا في شهرها الثامن، وتتمتع بصحة جيدة قبل أن تشعر بمخاض فجائي ليلة الثلاثاء 12 نونبر 2019، الأمر الذي تطلب نقلها إلى مصلحة المستعجلات بسيدي قاسم، قصد رؤية الطبيب والكشف عن أسباب المغص الذي ألم بها، إلا أن الأخير أخبرهم أن الأمر عادي وستتجاوزه، حيث وصف لها بعض الأدوية فقط. وقالت المتحدثة انه بعد العودة إلى المنزل ارتفعت حدة الألم على ابنتها فتم نقلها من جديد إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي سيدي قاسم من جديد، حيث ظلت تعاني لساعات طوال في انتظار الطبيب الأخصائي في أمراض النساء و التوليد إلى حدود الساعة العاشرة صباحا. وتابعت الأم أنها نقلت ابنتها لمصحة خاصة بسيدي قاسم، حيث كانت المفاجئة تواجد الطبيب الذي انتظروه لساعات في المستشفى الإقليمي سيدي قاسم. وفي سياق متصل كشفت الأم المكلومة أنه بسبب الإهمال توفيت ابنتها وتركت أطفالها أيتاما، موضحة أن إحداهم مصابة بالسكري. وقالت الأم المكلومة ان الطبيب قام بالكشف عليها و طلب إجراء تحليلات بيولوجية، قبل تحويلها من حديد إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، حيث تم تركها ملقاة بإحدى القاعات بنفس المركز الإستشفائي دون القيام بما يلزم من إجراءات طبية، إلى حدود الساعة الخامسة بعد الزوال، حيث تم توجيه الهالكة ‘س.ت' إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، بدعوى عدم توفر المركز الإستشفائي سيدي قاسم على طبيب أخصائي في الولادة. وتابعت المتحدثة أن ابنتها الراحلة تم نقلها على متن سيارة الإسعاف، حيث وافتها المنية بداخلها لأنها غير مجهزة، موضحة أن ابنتها سقطت من على سرير سيارة الإسعاف عندما قام سائقها بالضغط على كابح السيارة بشدة، فارتطم رأسها بقطعة معدنية، كما خرج الدم من فمها. وأردفت أم الهالكة، أن ابنتها توفيت في الطريق إلى المستشفى ومع ذلك حاول الطاقم الطبي إيهامها أن ابنتها وجنينها بخير.