قالت مصادر "المغربية" إن اللجنة المركزية استمعت بشكل مطول إلى المولدة المشتبه في تسلمها مبلغ 2500 درهم من الهالكة، وإلى مندوب وزارة الصحة بسيدي سليمان طارق العروسي، والطبيب المتخصص بقسم الولادة. ووقفت اللجنة على خيار إجراء عملية لاستئصال رحم الضحية لوقف النزيف، الذي اقترحه بعض الأطباء، والذي فتحت من أجله اللجنة تحقيقا لمعرفة صحة الأمر، حسب ما أكدته المصادر، موضحة أن اللجنة طرحت فرضية الخطأ الطبي في وفاة الحامل ما بين مستشفى سيدي سليمان والقنيطرة. من جانب آخر، سجلت اللجنة غيابات غير مبررة لأطباء وممرضين وعدم وجود تخصصات بمستشفى سيدي سليمان. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن والي جهة الغرب الشراردة بني أحسن، زينب العدوي، زارت بشكل مفاجئ المستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة عصر أول أمس الأربعاء، وسجلت تحفظاتها على طريقة التدبير والتسيير المعمول بها بالمستشفى. وأضافت المصادر أن لوالي طالبت المسؤولين بضمان العلاج للمواطنين والاهتمام بالمرضى، كما استمعت لشكايات مواطنين ومرضى أتوا لتلقي العلاج. وكانت "المغربية" نشرت يوم 6 يناير الجاري، خبرا مفاده امرأة حامل لقيت حتفها بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، بعد أن وضعت جنينها بالمستشفى الإقليمي بسيدي سليمان. وقالت المصادر إن الحاملة دخلت مستشفى سيدي سليمان يوم 2 يناير الجاري، وتعرضت للابتزاز من طرف إحدى المولدات التي حصلت على مبلغ 2500 درهم مقابل توليدها، لكنها لم تهتم بالحامل التي وضعت جنينها وتعرضت لنزيف دموي حاد، دون أن تقدم لها الإسعافات الضرورية، فنقلت المرأة في وضع صحي متدهور إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، حيث توفيت بمجرد ما وطأت قدماها المستشفى.