بعدما شهدت آخر غروب شمس لها يوم الأحد الماضي، لن يرى سكان يوتكياغييك في ألاسكا (بارو سابقاً)، البالغ عددهم 4 آلاف نسمة، الشمس مجدداً إلا بعد 65 يوماً من الظلام. وتُسمى هذه الظاهرة ب”الليل القطبي”، وهو مصطلح شائع في الأماكن التي لا تشهد شروق الشمس لأكثر من 24 ساعة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن خبير الأرصاد الجوية، جودسون جونز، أن: “هذا يحدث كل عام، إذا كنت تعيش فوق الدائرة القطبية الشمالية فسيكون هناك يوم تغرب فيه الشمس لبقية الشتاء، ثم في الصيف سوف تشرق لأيام”. ولن تكون المدينة في ظلام دامس، بل ستشهد خلال نهاراتها، ظاهرة تعرف باسم “الشفق المهذب”. ففي الشتاء القطبي تكون الشمس منخفضة عن الأفق بنحو ست درجات، ما يسمح بوجود ضوء خافت يتيح رؤية الأجسام في الخارج، وتكون مدته في البداية نحو ست ساعات، لكنها تتقلص إلى ثلاث ساعات عند نهاية العام. والسبب في ذلك هو أن محور الأرض ليس متعامدا مع مدارها حول الشمس، بل ينحني بزاوية مقدارها 23.5 درجة، وعندما يواجه القطب الجنوبي الشمس، يؤدي ذلك إلى حصول النصف الشمالي من الكرة الأرضية على أقل قدر من أشعة الشمس ويكون ذلك خلال شهري كانون الأول والثاني. ويتبادل نصفا الكرة الأرضية الأدوار في أشهر الصيف الشمالي، إذ يحصل النصف الشمالي للكرة الأرضية على أكبر قدر من أشعة الشمس.