قطعت السلطات الإيرانية، خدمة الانترنت الثابت والجوال، في عموم البلاد، على وقع الاحتجاجات المتواصلة ضد رفع أسعار البنزين. وذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء “إيلنا”، نقلا عن مصادر أمنية، أن مجلس الأمن القومي الإيراني، اتخذ قرارا بحجب الانترنت بسبب المظاهرات الأخيرة.
ولم يفتح التجار أبواب محالهم في سوق طهران الكبير، بينما اتخذت السلطات تدابير أمنية مكثفة في العاصمة تحسبا لاحتمال اندلاع مظاهرات. ودعم المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، الأحد، قرارا حكوميا برفع أسعار البنزين في الأسواق المحلية، واصفا المتظاهرين الغاضبين الذين احتجوا على القرار وأشعلوا النار في الممتلكات العامة ب “قطاع الطرق”. وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريالا (13 سنتا امريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50 بالمئة عن الجمعة الماضية. وأمر خامنئي قوات الأمن “بتنفيذ مهامهم”، وبأن يظل المواطنون الإيرانيون “بعيدون عن المتظاهرين العنيفين”. وفرضت الاحتجاجات الأخيرة، ضغوطا جديدة على الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي في ماي 2018. وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم قبيل العقوبات الأمريكية، التي بدأ تنفيذها في غشت 2018، بمتوسط إنتاج 3.84 ملايين برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاجها حاليا 2.15 مليون برميل.