وجهت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، انتقادات شديدة لمسؤولي المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حول ما وصفته ب”الأوضاع المزرية والمقلقة التي يعيش على وقعها الممرضين وتقنيي الصحة”، متوعدة بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 05 دجنبر المقبل، أمام مديرية المركز الاستشفائي المذكور. وشددت الجمعية المذكورة، في بلاغ توصل موقع”لكم” بنسخة منه، على أن الممرضين وتقنيي الصحة يمارسون مهامهم في وضعية متأزمة يتحملون فيها كل الاختلالات بما فيها النقص الحاد في عددهم، فضلا عن طريقة التعاطي مع ملفاتهم ومستحقاتهم المتعلقة بالتعويضات عن الحراسة والالزامية التي لم يتوصلوا بها منذ سنة 2016.
من جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، حبيب كروم، في تصريح ل”لكم” أن هذه الفئة المتضررة رغم مطالبتها المتكررة بصرف التعويضات عن الحراسة والالزامية، ورفع مطالبهم للمدير العام الذي اضطر باستقبالهم وتوزيع بعض الوعود التي لم تتحقق. وفي سياق متصل، أشار المتحدث نفسه، إلى أنه “كان مفترضا أن يكون برنامج عمل يستجيب ويضمن حقوق المستهدفين بالتعويضات عن الحراسة والالزامية لضمان جودة استمرارية تقديم الخدمات و الرعاية الصحية بمختلف المصالح الاستشفائية والتقنية و مصالح الانعاش والمستعجلات التي تعد من بين المصالح الأكثر شحنة بالعمل، مذكرا بالعمل الذي يقوم به الممرضين وتقنيي الصحة طيلة أيام الأسبوع ليلا ونهارا، فضلا عن اشتغالهم في بيىئة محفوفة بالمخاطر المهنية التي تعرض حياتهم وحياة أسرهم للخطر.” على صعيد آخر، استنكرت الجمعية نفسها ما أسمته ب”تماطل الإدارة منذ 2016 في معالجة وصرف مستحقات الحراسة والالزامية”، منددة ب”الاستخفاف بالعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية في نجاح أي منظومة عمل والذي وجب تعظيمه ووضع نظم حديثة وعملية لإدارته وتدبيره من أجل الاستفادة المثلى من الأطر الممرضين و تقنيي الصحة”.