ارتفعت أصوات عشرات الأساتذة الباحثين، صباح يوم الثلاثاء، للاحتجاج أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمطالبة بالزيادة في الأجور وتحسين وضعيتهم المادية. واحتج أساتذة “تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين”، أمام مقر الوزارة، تنزيلا لبرنامجهم النضالي احتجاجا على تغييب مطلب الزيادة الآنية والشاملة في الأجر من خلال الاتفاق الأخير بين النقابتين والحكومة بتاريخ 4 شتنبر الماضي. وقال العسري ابراهيم، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالقطب الجامعي بأيت ملول، إن الملف المطلبي للأساتذة، يضم نقطة واحدة لا تتعدى رد الاعتبار المادي، وتحسين وضعيتهم التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 20سنة. وانتقد العسري، شروع الوزارة الوصية على القطاع، في تنزيل الإصلاحات والتي كان آخرها الإصلاح البيداغوجي أو ما يسمى بنظام الباكالوريوس، دون إيلاء أي اهتمام للجانب المادي للأساتذة الباحثين، متسائلا عن كيفية تنزيل الاصلاحات دون الاهتمام بهذا الجانب. وشدد الأستاذ الباحث، على رفض التنسيقية، الانخراط في اية عملية تهم تنزيل الإصلاح المرتقب دون إصلاح الوضعية المادية للأساتذة الباحثين. وأكد الأستاذ الباحث، عن استعداد “تنسيقية الكرامة المستقلة”، للتصعيد وتنزيل برنامج احتجاجي أشد، في حال عدم استجابة الوزارة لمطلبهم وعدم فتحها باب الحوار معهم، والذي يمكن أن يصل لحد مقاطعة الدروس والامتحانات. يذكر أن “تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين”، قد راسلت شهر أكتوبر الماضي، الوزارة الوصية على القطاع، مطالبة بالزيادة في الأجور، التي اعتبروا أنها "لا تتناسب بالمطلق مع الدور المحوري والحيوي للأستاذ الباحث داخل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وشواهده التعليمية".