أشعل فيديو يحمل بعنوان “عاش الشعب” مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بعد أن قارب عدد مشاهديه على قناة “يوتيوب”، في أقل من 3 أيام، مليوني مشاهدة. والفيديو الذي اطلع عليه موقع “لكم”، ويمتنع عن بثه لتحفظه على بعض كلماته، عبارة عن أغنية من فن “الراب” الشبابي، لثلاثة شباب مغاربة يؤدون كلمات تعبر عن الوضع الاجتماعي والسياسي في المغرب بلغة قاسية ومباشرة.
وتميزت كلمات الفيديو القاسية وأحيانا الجارحة بلغتها المباشرة في وصف معاناة الشباب والفئات الأكثر هشاشة داخل المجتمع. كما حملت كلمات الفيديو، التي تجاوزت الكثير من “الخطوط الحمراء”، رسائل سياسية مباشرة تنتقد السلطة وتحملها مسؤولية الوضع القاسي الذي تعاني منه فئات واسعة من الشعب المغربي. وفي إحدى مقاطع الفيديو يتحدث أصحابه عن الخوف الذي أصبح يسكن الكثير من الناس ويجعلهم يخشون الحديث عن معاناتهم. وأضفى التصوير في مكان معتم على الفيديو أجواء من السوداوية التي تلف معظم كلماته، وتعكس الواقع الذي تتحدث عنه. ويؤدي كلمات الفيديو ثلاثة شباب يظهرون بوجوههم سافرة وهم لزعر ولكناوي ولد كريا، ويأتي هذا الفيديو في سياق الأغاني التي انتشرت مؤخرا على مدرجات الملاعب الرياضية أبدعتها “إلتراس” مشهورة تنتقد الوضع الاجتماعي والسياسي في المغرب. وباتت هذه الظاهرة تستدعي قراءات سوسيولوجية عميقة لمعرفة مدى الغضب الذي يخترق شرائح واسعة من الشباب المغربي الرافض لكل شيء