رسم نور الدين مضيان رئيس الفريق "الاستقلالي" بمجلس النواب، صورة سوداوية عن أداء حكومة العثماني وتفاعلها مع مشاكل المغاربة . وأوضح مضيان في مداخلة له في مناقشة حصيلة الحكومة، اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، أن الثقة اهتزت في الحكومة من قبل شرائح واسعة من المجتمع المغربي، فالشباب يائس، والأجراء والشغيلة تنتظر، ساكنة العالم القروي، وكل هذا الشعب ينتظر. وأكد مضيان أن كل هذه الفئات اليوم أنضجت فكرة مركزية هي أن الحكومة فاقدة للبوصلة السياسية ومحكومة بنزعة انقسامية و تطاحنات داخلية، وهائمة في التفكير في الانتخابات المقبلة لا أكثر. وأكد مضيان أن الحكومة خاضعة للوبيات المحروقات مادام أنها عاجزة عن التسقيف، الذي وعدت به في أكثر من مرة وربما لها منافع في ذلك، على حد تعبيره. وتابع مضيان كلامه قائلا :"نسجل بأسف عميق كيف ساهم إخفاق الحكومة في تحقيق وعود التنمية بعدد كبير من المناطق سواء بالحسيمة أو جرادة أو الحسيمة، إلى تحويلها إلى نقاط في الاحتجاج الجماعي غير المسبوق". تلتها حسب مضيان، عملية هروب من المسؤولية التي نهجتها الحكومة مما حول هذه المدن إلى ساحات للمواجهة المفتوحة مع رجالات الأمن، وإلى محاكمات قاسية كان الأجدى أن تكون الحكومة هي من تتحمل مسؤوليتها السياسية، ذلك أنها لو لجأت إلى إعمال سياسة القرب والحوار لما وصل الاحتقان الاجتماعي إلى هذا الوضع.