ناشدت منظمتان غير حكوميتان، الاتحاد الأوروبي، بتمكين سفينتهما “أوشن فايكنغ” العالقة وسط البحر المتوسط، وعلى متنها 104 مهاجرين، من الرسو في أحد الموانئ الأوروبية، مشددتان على ضرورة تفعيل آلية إنزال منسقة للمهاجرين الذين تمّ إنقاذهم وفقاً لما تمّ بحثه في لوكسمبورغ مطلع شهر أكتوبر الجاري. وأوضحت منظمة “إس أو إس المتوسط” الخيرية، التي تقود سفينة الإنقاذ “أوشن فايكنغ” بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود، أوضحت أن من بين المهاجرين العالقين على متن السفينة امرأتان حاملتان و41 طفلاً.
وكانت السفينة “أوشن فايكنغ” أنقذت في الثامن عشر من شهر أكتوبر الجاري 104 أشخاص كانوا على ظهر قارب مطاطي على بعد نحو 50 ميلاً بحريا قبالة الساحل الليبي، وقالت المنظمة غير الحكومية إن قضيتهم خلال الأيام العشرة الماضية قد “ضاعت في أدراج النسيان”، في إشارة إلى تجاهل الاتحاد الأوروبي مناشدات القائمين على السفينة من أجل تأمين ميناء أوروبي يتم فيه إنزال المهاجرين. يذكر أن السلطات الإيطالية والمالطية لم ترد بعد على طلب المنظمتان الإنسانيتان المذكرتان بالسماح لسفينة الإنقاذ بالرسو في أحد الموانئ التابعة لإحدى الدولتين. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، بلغت عدد المهاجرين الذين قتلوا غرقاً في البحر المتوسط في منذ بداية شهر يناير الماضي وحتى أواخر شهر دجنبر، بلغ 994 مهاجراً، وهو الرقم الأدنى المسجّل منذ العام 2014، ليس بسبب التحسن في ظروف السلامة، وإنما بسبب انخفاض عدد الأشخاص الذين يحاولون العبور، وفق ما أوضحت المنظمة الدولية للهجرة.