قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بفرض عقوبة السجن، مع خدمة في سجن عسكري لمدة شهر واحد، على جندي إسرائيلي، أدين بقتل فلسطيني على حدود قطاع غزة. والجندي هو قناص في وحدة “جفعاتي” في الجيش الإسرائيلي، فتح النار على عثمان حِلّس، (15 عاما)، خلال احتجاجات “مسيرات العودة” على حدود قطاع غزة في 13يوليوز 2018 ما أدى إلى استشهاده.
وجاء قرار المحكمة كجزء من صفقة بين محامي الجندي، والمدعي العام العسكري. وقال الجيش الإسرائيلي، إن المحكمة عقدت يوم الإثنين، وتمت إدانة الجندي بعدم الالتزام بالتعليمات. وأضاف إن الجندي أطلق النار على فلسطيني كان يهم باختراق الجدار، على حدود قطاع غزة، ولكن بدون الحصول على موافقة من الضابط المسؤول، كما تنص التعليمات. وتابع الجيش الإسرائيلي إنه تم إصدار عقوبة السجن، مع خدمة لمدة شهر وخفض رتبته العسكرية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيه إصدار حكم ضد جندي إسرائيلي، لمخالفة التعليمات في التعامل مع المسيرات الفلسطينية المستمرة من شهر مارس 2018. وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان (فلسطيني غير حكومي)، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال مسيرات العودة منذ انطلاقها في 30 مارس العام الماضي، 213 شهيدا، من بينهم (46) طفلا، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أُصيب، بحسب المركز (18460) شخصا في ذات الفترة، بينهم (4649) طفلا، و(826) سيدة. وأدانت مؤسسات حقوقية ودولية إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، فيما اعتبرت منظمات حقوقية ما يجري بأنه يرقى إلى جريمة حرب. ويشتكي الفلسطينيون ومؤسسات حقوقية إسرائيلية ودولية من أن إسرائيل تغض الطرف عن ممارسات جنودها أو تصدر أحكام مخففة على الجنود في حال إدانتهم.