يعتزم مصطفى المنصوري، الرئيس السابق لحزب "التجمع الوطني للأحرار" اعتزال السياسة بصفة نهائية. وقال مقربون من المنصوري إنه أسر لهم بنيته اعتزال السياسة على إثر مرض عضال أصاب أحد أفراد أسرته الصغيرة، مما حمله على تطليق السياسة. وكان أعضاء من "التجمع الوطني للأحرار" بما فيهم من انقلبوا عليه ومن بينهم محمد أوجار قد زاروا المنصوري في بيته من أجل إقناعه بالترشح ضد الرئيس الحالي للحزب صلاح الدين مزوار، إلا أن المنصوري أبدى لهم عدم رغبته في الترشح لرآسة الحزب الذي سبق أن انقلب عليه. وعلم موقع "لكم. كوم" أن المنصوري اتصل هاتفيا بصلاح الدين مزوار وأبلغه بأن لا نية له في الترشح ضده. وكان المنصوري الذي توارى عن الأضواء طيلة الشهور الماضية قد ظهر فجأة الأسبوع الماضي في البرلمان وحظي بترحاب كبير من قبل برلمانيين وموظفي المجلس الذي سبق له أن رأسه. من جهة أخرى المنصوري في تصريح صحفي أدلى به لراديو "بلوس" الجمعة 20 أبريل، أنه لن يترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب ضد الأمين العام الحالي صلاح الدين مزوار. قرار عدم تقديم مصطفى المنصوري ترشيحه للأمانة العامة لحزب التجمع الوطني في المؤتمر القادم، جاء بحسب التصريح الذي أدلى به الأمين العام السابق للتجمعيين لراديو "بلوس" بعد تفكير عميق وقراءة متأنية للوضعية السياسية الراهنة. يشار في هذ السياق، بأن قرار عدم تقديم مصطفى المنصوري لترشيحه للأمانة العامة لحزب التجمع الوطني للأحرار، بقدرما أربك حسابات عدد من مناضلي هذا الحزب، الذين راهنوا على عودةمصطفى المنصوري الى الواجهة لرد الاعتبار الى الرجل وتحسين صورة حزب سياسي أصيبت صورته بخدوش كبرى، فانه في مقابل ذلك، أراح صلاح الدين مزوار وأزال عنه عبئا ثقيلا أخد الكثير من تفكيره، تشير مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار. --- تعليق الصورة: مزوار والمنصوري