يتجه صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، للظفر بولاية ثانية على رأس الحزب عقب المؤتمر الوطني للحزب المنتظر عقده نهاية الأسبوع الجاري، بعد تأكد عدم تقديم أبرز منافسيه المحتملين، وهما القيادي محمد أوجار، ومصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب، ترشيحيهما لمنافسته على رئاسة الحزب في الفترة المقبلة. وخلت الطريق أمام مزوار للحفاظ على موقعه في رئاسة الحزب بعد تأكد انسحاب محمد أوجار، عضو المكتب التنفيذي للحزب ووزير حقوق الإنسان في حكومة عبد الرحمن اليوسفي، من سباق المنافسة على قيادة الأحرار. وتحدثت مصادر عن توصل مزوار وأوجار إلى اتفاق يعبد الطريق للرئيس الحالي للبقاء في منصب الرئاسة لولاية جديدة ويمنح أوجار موقعا متقدما في قيادة الحزب. من جهة أخرى، تأكد رسميا أن مصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب، الذي أطاح به مزوار من مقعد الرئاسة قبل سنوات قليلة، قرر عدم تقديم ترشيحه في المؤتمر المقبل. وأكد المنصوري، في اتصال أجرته معه «المساء» ظهيرة أمس الأحد، أنه لن يترشح لرئاسة الحزب بسبب وجوده خارج المغرب في الوقت الراهن، حيث يرافق زوجته المريضة في رحلة استشفائية. وقال المنصوري إنه سيحاول أن يحضر أشغال المؤتمر المقبل إن استطاع، ولكن حضوره من عدمه يرتهن بتحسن الظروف الصحية لزوجته. وعلاقة بالمؤتمر المقبل للتجمع الوطني للأحرار، كان المكتب التنفيذي للحزب أعلن، في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي، أن لجنة الترشيحات لرئاسة الحزب تلقت إلى حدود يوم الأربعاء الماضي ترشيحا واحدا من قبل الرئيس الحالي صلاح الدين مزوار. وقرر المكتب التنفيذي كذلك في الاجتماع ذاته رفع عدد أعضاء المجلس الوطني في بادرة غير مسبوقة إلى 800 عضو، بعد اتخاذ قرار مماثل برفع عدد المؤتمرين إلى 3 آلاف مؤتمر.