عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء في تقرير، عن أمله في الحفاظ على “الزخم” السياسي الذي تمّ التعهّد به العام الماضي لإيجاد حلّ للنزاع في الصحراء، رغم عدم وجود مبعوث خاص مكلّف بهذا الملفّ منذ أربعة أشهر. وقال غوتيريش في التقرير الذي سلّمه إلى مجلس الأمن الدولي إنّ المبعوث السابق للأمم المتّحدة هورست كوهلر الذي استقال في أماي لأسباب صحّية “تمكّن من إعادة ديناميّة وزخم إلى العمليّة السياسيّة، من خلال طاولاتٍ مستديرة جمعت كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا”. وبعد توقّف الحوار وقتاً طويلاً، اجتمع أطراف النّزاع حول طاولتين مستديرتين في سويسرا في ديسمبر ومارس، من أن يُسفر ذلك عن تقدّم كبير. وقال غوتيريش الذي يسعى إلى تعيين خلفٍ لكوهلر بعد أربعة أشهر من تركه منصبه “من الضرورة عدم إضاعة هذا الزخم”. وبالنسبة الى كثير من الدبلوماسيين، لا يُعتبر العثور على الشخص المناسب أمرًا سهلاً. وقال أحدهم إنّه يجب اختيار “شخص مستواه جيّد يوافق على الدخول في هذه المسألة”. وفشلت كل جولات المفاوضات في تقريب موقف بوليساريو المدعومة من الجزائر والرباط التي تقترح استقلالا ذاتيا تحت السيادة المغربية. وفي مايو استقال آخر مبعوث أممي في هذه القضية، الرئيس الألماني الاسبق هورست كوهلر “لأسباب صحية” بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة.