أعلنت الأممالمتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، استقال يوم الأربعاء من منصبه لدواع صحية. وذكر المتحدث باسم غوتيريش، في بيان، أن “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى اليوم بالسيد كوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية”. وأضاف أن غوتيريش أعرب عن “أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما”، معربا عن “أطيب متمنياته للمبعوث الشخصي”. كما عبر عن “امتنانه العميق للسيد كوهلر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء”. وقال المصدر ذاته إن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن “امتنانه”، أيضا، للأطراف على “انخراطها” إلى جانب السيد كوهلر في العملية السياسية. المغرب يتأسف من جهة أخرى، أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بأن المملكة المغربية أخذت علما، “بأسف”، استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر. وأوضح البلاغ أن المملكة المغربية تنوه بهورست كوهلر إزاء الجهود التي بذلها منذ تعيينه في غشت 2017، مشيدة بالثبات والاستعداد والمهنية التي تحلى بها كوهلر في تأديته لمهامه. وجددت المملكة المغربية دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء. وخلص البلاغ إلى أن المملكة تظل ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام، قائم على التوافق، وذلك في إطار مبادرة الحكم الذاتي. ومنذ عيّن مبعوثاً إلى الصحراء سعى كوهلر بكل جهده لإحياء المساعي الرامية لإيجاد حلّ لهذا النزاع. وبعد ستّ سنوات من انقطاع الحوار، نجح كوهلر في جمع الأطراف المعنية إلى طاولة الحوار، ولا سيما حين عقد في سويسرا اجتماعين، في ديسمبر 2018 ومارس الفائت شارك فيهما كل من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا. وفي نهاية الاجتماع الثاني قال كوهلر إن المواقف لا تزال “متباينة بشكل جوهري”.