طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، أن تمدد لمدة سنة مهمة" البعثة الأممية إلى الصحراء المغربية (مينورسو)، من أجل دعم استئناف المفاوضات السياسية في ديسمبر في جنيف. وكتب غوتيريش في الوثيقة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس "أوصي المجلس بأن يمدد ولاية مينورسو لمدة سنة، حتى 31 أكتوبر 2019، من أجل إعطاء مبعوثي، المساحة والوقت اللازمين لتهيئة الظروف التي تسمح بتقدم العملية السياسية". وأضاف "أحض الأطراف والجيران على الحضور إلى طاولة المفاوضات بنية حسنة وبلا شروط مسبقة" يوم ي 4 و5 ديسمبر في سويسرا. وأشار غوتيريش إلى أن المغرب وجبهة البوليساريو وافقا على المشاركة في هذه "المناقشات التمهيدية"، قائلا إنه واثق من الرد المنتظر من الجزائر وموريتانيا المدعو تين الأخريين إلى "الطاولة المستديرة" في جنيف. وردت الرباط ايجابا على طلب غوتيريش "لانه موجه ايضا الى الجزائر وموريتانيا" على ما قال الخميس المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي. وتعود آخر جولة تفاوضية بين المغرب وجبهة بوليساريو الى العام 2012. وتحدث الأمين العام في تقريره عن "تطورات إيجابية" في سلوك البوليساريو، وعن استعداد الجزائر وموريتانيا لتأدية "دور أكثر نشاطا في عملية التفاوض"، وعن "مؤشر مشجع" من جانب المغرب عندما سهل تنقلات مبعوث الأممالمتحدة هورست كوهلر في الصحراء المغربية. وشدد غوتيريش في تقريره على أن "الحفاظ على ظروف سلمية ومستقرة على الأرض أمر ضروري لاستئناف العملية السياسية". وقال إن مهمة "مينورسو تبقى عنصرا أساسيا للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". وكان الرئيس الألماني السابق كوهلر الذي تسلم منصبه عام 2017 مبعوثا للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، قد التقى مختلف أطراف النزاع مطلع العام 2018 لكن على حدة. وكرر المتحدث باسم الحكومة المغربية الخميس ان "المغرب يتمسك باقتراحه القائم على الحكم الذاتي ويعتبره الحل الوحيد".