قال مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة انه زار القدس يوم الاربعاء 18 أبريل، للمرة الاولى الامر الذي اغضب جماعات اسلامية تعارض اي خطوة قد تعتبر اعترافا بسيطرة اسرائيل على المدينة. وقال جمعة في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت انه زار القدس ودخلها من الضفة الغربية عن طريق الاردن وليس من الجانب الاسرائيلي. وقال "الزيارة تمت تحت الاشراف الكامل للسلطات الاردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات باعتبار أن الاردن هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف." وأضاف انه صلى في المسجد الاقصى. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في حرب عام 1967. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتصف اسرائيل القدس بشقيها الشرقي والغربي بعاصمتها الابدية الموحدة. ويرفض المسؤولون الدينيون في مصر ومن بينهم اعضاء من الكنيسة القبطية المصرية منذ عشرات السنين زيارة القدس احتجاجا على الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والمناطق الفلسطينية. وقال جمعة على تويتر انها كانت "زيارة غير رسمية" للمسجد الاقصى وإنها جاءت "نصرة وتضامنا مع قضية القدس الشريف". وأشار الى ان الزيارة استهدفت افتتاح "كرسي الامام الغزالي بالقدس في وفد علمي من الديوان الملكي الأردني". وابلغ المتحدث باسم المفتي بوابة صحيفة الاهرام المملوكة للدولة على الانترنت ان الزيارة الاولى للمفتي للقدس لا تدل على اي اعتراف "بالكيان الصهيوني" في اشارة الى اسرائيل. وانتقد ساسة من الجماعات السلفية الزيارة ونادى بعضهم بعزله. وقال خالد سعيد المتحدث باسم جماعة (الجبهة السلفية) الشبابية "ما حدث شيء ليس بغريب على رموز النظام البائد" في اشارة الى جمعة الذي عينه الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف سعيد في تعليقات نشرتها الاهرام ايضا "سنسعى لاقالته بشتى الطرق خاصة من خلال أعضاء مجلس الشعب من السلفيين." ويسيطر السلفيون على نحو ربع مقاعد مجلس الشعب. ونقلت الاهرام عن وكيل مجلس الشعب اشرف ثابت وهو سلفي ايضا قوله ان المجلس سيناقش القضية لتحديد سبب زيارة جمعة للمدينة. كما اثار الخبر تعليقات غاضبة من بعض المواطنين على موقع تويتر. ووصف عادل البنداري الزيارة في تعليق على صفحة المفتي بأنها "تدعيم لاحتلال غاشم ومساهمة في اطالة عمره." وكتبت خلود التنبولي قائلة "دعاة تطبيع (مع اسرائيل) فعلا."