خرج قرابة ال100 طبيب من مدن (تيزنيت واكادير، وانزكان ايت ملول، وتارودانت، وكلميم، وسيدي افني، وطاطا، وشتوكة ايت باها) في قافلة تضامنية بالسيارات تجاه مدينه تزنيت، تضامنا مع طبيب توليد وأمراض نساء بالمستشفى الإقليمي بتزنيت، صدر في حقه “قرار توقيف تعسفي” بسبب إنتماءه النقابي، من قبل المندوب الإقليمي للصحة. ونددت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بيان قافلتها التضامنية، بتوقيف الطبيب الذي يشغل منصب الكاتب الإقليمي للنقابة بإقليم تزنيت، بناء على تقرير اعتبرت أنه “صيغ على المقاس، للعصف بمستقبل الطبيب“. وأوضحت النقابة، أن توقيف الطبيب جاء بعد تقدمه للمندوب الإقليمي بطلب توضيح، على خلفية تعيين زوجته كطبيبة بمركز الصحة الإنجابية بدل مصلحة الفحص بالأشعة التي تعاني خصاصا، “انتقام مباش بسبب شغله لمنصب الكاتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام فرع تيزنيت، ووقوفه أمام كل التجاوزات والتعيينات المشبوهة بالإقليم“. وعبر الأطباء عن رفضهم لما وصفوه ب”سياسة الانتقام والترهيب” التي تنهجها الوزارة الوصية ومناديبها ضد الأطر الطبية، محملينها مسؤولية تبعات ما يعرفه المرفق العمومي من تذمر واحتقان. وطالبت النقابة، الوزير بوضع حد للتسيير العشوائي واللامبالاة في قطاع الصحة، مشددة على ضرورة العودة الفورية للطبيب الموقوف. وكانت النقابة، قد دعت قبل خوض مسيرتها التضامنية، وزير الصحة أنس الدكالي، إلى فتح تحقيق "نزيه" والكشف عن الخروقات والمغالطات وتزييف الحقائق التي تضمنها تقرير للمندوب الإقليمي حول توقيف الطبيب الكاتب الإقليمي بتزنيت، والتأكد من الدوافع الحقيقية وراء استصدار قرار التوقيف، بعد “التعيين المشبوه” لزوجته كطبيبة بمركز الصحة الإنجابية بتزنيت.