أفاد مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية محمد بلعوشي بأن التساقطات التي تهاطلت مؤخرا على المملكة "أنقذت جانبا مهما من العجز في التساقطات المطرية" في موسم طبعه تأخر وعدم انتظام هطول الأمطار. وقال بلعوشي إنه "بالرغم من هذا التأخر٬ فإنه لا يمكن إلا أن تكون هذه التساقطات مفيدة" ٬ مضيفا أن الموسم الحالي يشبه ٬ في جانب كبير منه٬ مواسم 1999-2000 و 2005-2006 و 2006-2007 وهي المواسم التي شهدت تساقطات متأخرة ساهمت مع ذلك في "حل جانب كبير من العجز في التساقطات المطرية". وأكد نفس المصدر أن التساقطات الأخيرة أسهمت في التقليص من العجز ببعض المناطق في الأقاليم الصحراوية وبالتحديد مدينة الداخلة التي تقلص عجزها من نسبة 100 في المائة إلى 39 في المائة فقط. في المقابل٬ شهدت مناطق أخرى فائضا في التساقطات ويتعلق الأمر على الخصوص بالناظور ووجدة وفاس وبوعرفة. ويرتقب، استنادا الى التوقعات الجوية ليومي الجمعة والسبت٬ مرور سحب جد كثيفة من المحتمل أن تعطي بعض القطرات المطرية أو الأمطار الضعيفة والمتفرقة بمنطقة السهول الأطلسية الشمالية وسايس والريف والواجهة المتوسطية والأطلسين الكبير والمتوسط وكذا شمال المنطقة الشرقية. كما يحتمل نزول بعض التساقطات الثلجية بقمم الأطلسين الكبير والمتوسط٬ الشيء الذي "يعتبر ظاهرة نادرة في هذه الفترة من السنة" بحسب بلعوشي.