أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع آسفي) ما أسمته بالحملة الهستيرية التي تنهجها السلطات المحلية ضد الباعة المتجولين المستبعدين من سوق “البركة” بحي “الكورس”، بالمدينة نفسها. ونددت الجمعية باعتقال بائع متجول رفقة زوجته والتنكيل به، إلى جانب اعتقال شخص آخر يعمل بحارا في المدينة مع زوجته أيضا، مشيرة أن حصيلة الاعتقالات ضد الباعة المتجولين وصلت إلى أربعة أشخاص، جرى تقديمهم جميعا أمام وكيل الملك في حالة اعتقال، ماعدا اثنين في حالة سراح.
وأوضحت الجمعية أن الأشخاص الأربعة سيمثلون مجددا أمام المحكمة الابتدائية بآسفي، اليوم الأربعاء 31على الساعة الثانية عشر والنصف بجنحة “الإهانة والعنف في حق موظف عمومي أتناء القيام بوظيفته “. وأكدت الجمعية أن هذه المحاكمة انتقامية هدفها معاقبة هؤلاء الباعة لا لشيء لأنهم طالبوا بحقوقهم. وكانت عمالة آسفي قد أصدرت بلاغا تشرح فيه حيثيات اعتقال بائع متجول انتشرت صورته بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر إلى جانب عناصر من القوات المساعدة وهو مصفد بالسلاسل في عنقه. وأكد البلاغ أن البائع الذي ظهر في الصورة قام هو بنفسه في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلاسل على مستوى العنق، وإحكام ربطها بقفل وذلك في مسعى منه لعرقلة عمل اللجنة المحلية المكلفة لتنظيم الباعة المتجولين وتحرير الملك العمومي.