استنكرت قطر شروع إسرائيل بهدم عشرات المنازل لفلسطينيين جنوبي القدس الشرقية المحتلة، واصفة الخطوة ب”الجريمة ضد الإنسانية”. وفي بيان، اعتبرت الخارجية القطرية أن هدم منازل فلسطينين في وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوبي القدس الشرقية المحتلة، “تعدّ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني”. كما رأت في ذلك “جريمة ضد الإنسانية تعكس استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.”
وشدد البيان على أن “هذه الجريمة تستدعي تدخلا دوليا عاجلا، لإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف عمليات الهدم، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”. وجددت الوزارة التأكيد على “موقف قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، بما يضمن إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.” ومنذ فجر الإثنين، شرعت جرافات إسرائيلية بهدم عدة مباني في وقت واحد، في وادي الحمص، بعد إخلاء سكانها منها. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية)، الأحد الماضي، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا. وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية. ويقع الجزء الاكبر من بلدة صور باهر، جنوبي القدس، ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، لكن جزءا كبيرا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية وأراضيها مصنفة (أ) و( ب). وتخضع المنطقة ( أ) للسيطرة الفلسطينية الكاملة والمنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية. والضفة، حسب “اتفاقية أوسلو”، مقسمة إلى ثلاث مناطق، (أ و ب و ج)؛ حيث تخضع المنطقة (ج) للسيطرة الاسرائيلية الكاملة.