أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في مدينتي القدس ورام الله، عن بالغ قلقها حيال "استمرار عمليات الهدم الإسرائيلية للمباني الفلسطينية في الضفة الغربية"، خلال العام الجاري. ووفقاً لوكالة أنباء "الأناضول"، قالت البعثات في تصريح مكتوب مشترك، "إنها قلقة من أوامر وقف العمل والتهديدات المتزايدة بالهدم للمنشآت الفلسطينية في الخان الأحمر (شرق القدس) وموقع المدرسة التي تخدم خمسة تجمعات محلية، والتي صدرت في الضفة الغربيةالمحتلة بتاريخ 19 فبراير". وتشكّل المنطقة "ج" نحو 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية المدنية والأمنية الكاملة. وبحسب تصريح بعثات الاتحاد الأوروبي فإن عام 2017، شهد نزوح 218 فلسطينيا بسبب عمليات الهدم والمصادرة، وتم إخلاء 135 مبنى في المنطقة "ج" لوحدها، وكان أكثر من نصف النازحين من الأطفال. وأضافت: "في القدس الشرقية، نزح 63 شخصا (من بينهم 31 طفلا) بسبب عمليات الهدم ومصادرة وإخلاء 31 مبنى في عام 2017″. ويأتي التصعيد في عمليات الهدم الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري، استمرارا لتصعيد مشابه في العام الماضي 2016. وفي هذا الصدد قالت بعثات الاتحاد الأوروبي: "خلال العام الماضي، تأثر 6088 فلسطينيا جراء 872 عملية هدم في المنطقة (ج)، بمن فيهم 1663 طفلا، وهدم أو مصادرة منشآت إنسانية تم توفيرها من قبل الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء بقيمة تقارب 536000 يورو". وأضافت: "يتم تنفيذ نشاطات الاتحاد الأوروبي الإنسانية بما يتفق كليا مع القانون الإنساني الدولي، بهدف وحيد هو توفير الدعم الإنساني للسكان الأكثر ضعفا". ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى "وقف عمليات هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية وفقا لالتزاماتها كقوة محتلة بموجب القانون الإنساني الدولي، والكف عن سياسة بناء المستوطنات والتوسع، والتوقف عن تعيين الأرض للاستخدام الإسرائيلي الحصري وإنكار التنمية الفلسطينية".