قال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، إن المغرب استرجع جثامين 11 مواطنا، 10 منهم قتلوا بليبيا في قصف شنّته طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابس. جاء ذلك في تصريح للوزير، الثلاثاء، على هامش افتتاح الدورة الحادية عشرة للجامعة الصيفية للشباب بمدينة تطوان. وأوضح بن عتيق، أن “10 منهم سقطوا في قصف مقر إيواء المهاجرين غير النظاميين بليبيا، فيما توفي مواطن آخر بعد مضاعفات مرض ألّم به”.
وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي لتؤكد ارتفاع حصيلة الضحايا المغاربة الذين سقطوا في الحادث بعدما كانت أعلنت وزارة الخارجية مقتل 7 فقط. وأضاف المسؤول الحكومي أن “عملية استرجاع جثامين المغاربة كانت صعبة بسبب تعقيدات الوضع في ليبيا”. وأبرز أن نقل الجثة الواحدة كلف البلاد حوالي 6 آلاف أورو. وشدد بن عتيق، على أن “الوزارة تواصلت مع أسر الضحايا ورتبت عملية تسريع دفنهم في مناطق سكناهم مباشرة بعد وصول جثامينهم لمطار محمد الخامس الدولي، بمدينة الدار البيضاء”. وأشار إلى أن الوزارة “تابعت مع السلطات الليبية المختصة جميع الإجراءات المتعلقة بتحديد هويات المتوفين، وإعداد جميع الوثائق المتعلقة بترحيل الجثامين”. وفي مطلع يوليوز الجاري، قتل أزيد من 44 شخصا وأصيب 130، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف شنّته طائرات تابعة للواء حفتر، قائد القوات في الشرق الليبي، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، بحسب الحصيلة الأخيرة للحادث.