وصف الفقيه عبد الباري الزمزمي، رخصة النقل التي استفاد منها بأنها عطاء مشروع، وقال إن "العطاء أمر مشروع جرى به العمل من عهد الخلفاء الراشدين، ويوجد تشريع في النظام الاسلامي يتمثل في عطاء للرعية ممن لايعملون وليس لهم مدخول"، قبل أن يضيف بأن أزواج الرسول كانت لهن عطاءات من بيت مال المسلمين مثلهن مثل أفراد من الصحابة ممكن لم تكن لهم مداخيل جارية. وذكر الزمزمي في فيديو بثه على موقع "يوتوب"، أنه تقدم إلى الملك بطلب الحصول الاستفادة من رخصة النقل بعد أن قرر أن لا يشارك أن في الانتخابات الأخيرة، وبالتالي لن يعود له مورد رزق يعيش من ورائه، وهو ما استجاب له الملك. لكن الزمزمي شارك في الانتخابات الأخيرة باسم حزب "النهضة والفضيلة" الذي انظم إلى تحالف "جي 8"، وخسر تلك الانتخابات، كما أن النواب البرلمانيين يتمتعون بمعاش شهري طيلة حياتهم حتى بعد انتهاء ولايتهم البرلمانية يناهز 7000 درهم شهريا (نحو 700 أورو). وقال الزمزمي، الفقيه المثير للجدل الذي سبق أن أفتى بإباحة جماع الرجل لجثمان زوجته حتى بعد مماتها، إن رخصة النقل التي حصل عليها، هي "عطاء من الملك ومن الله" وهي من العطاءات التي يمنحها الملك لمن طلبها أو لمن يستحقها. وأضاف أنه استحق هذا العطاء مقابل ما قدمه من خدمة للدعوة الإسلامية فهو كما قال "عمل في الدعوة الإسلامية في المساجد والندوات منذ 40 سنة...وسافرت إلى الدول التي يقيم فيه المغاربة خدمة للمغاربة المسلمين..." قبل أن يقول بأن "الدعوة الاسلامية هي أفضل خذمة يقدمها المرء إلى أمته"، وبأن الفضل يعود له لأنه بفضل خطبه في المساجد نجح في هداية الكثير من الشباب هداهم إلى أخلاق الإسلام الحميدة، على حد تعبيره. وانتقد الزمزمي، الذي سبق له قبيل الحصول على رخصة النقل أن أفتى بأن "خلع البيعة أمر من أمور الجاهلية"، بشدة عملية الكشف عن لائحة المستفيدين من رخص النقل ووصف القرار بأن "عمل عبثي لافائدة للشعب من ورائه"، وتساءل "إذا كان الهدف هو كشف العورات فهي عملية ناصقة لانه لم يتم الكشف عن الرخص الكبيرة". واعتبر ما أقدمت عليه الحكومة التي قال عنها بأنه تسمى "إسلامية"، بأنه "عمل غير حميد" يدخل في سياق ما أسماه ب "التهريج والماكياج والحركات التي تهدف إلى الاشهار وإثارة العواطف بجعجعة تسعى التملق للجمهور... والكذب ودر الرماد في العيون...".