قال جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الأخير “معجب” بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويريد إشراكه بخطة السلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا ب”صفقة القرن”. وخلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، قال كوشنر إن ترامب “معجب جدا” ب”عباس”.
وأضاف أن ترامب، “يسعى إلى إشراك عباس في خطة السلام الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الوقت المناسب”. وأضاف “أبوابنا مفتوحة دائما أمام القيادة الفلسطينية”. وحول نتائج “مؤتمر المنامة” المنعقد، الأسبوع الماضي، بالعاصمة البحرينية، والذي قدم فيه البعد الاقتصادي من “صفقة القرن”، قال كوشنر إنها “خطة جدية”. ولفت إلى أن “الفلسطينيين بحاجة إلى التقدم”. وأضاف أن “الولايات المتحدة لا تستطيع إطلاق العمل بها حتى يتم التوصل إلى تفاهمات بخصوص السلام”. وألمح المسؤول إلى أن “الخطة الأمريكية قد تشمل دعوة اللاجئين الفلسطينيين إلى البقاء دائما في الأراضي التي يقيمون فيها حاليا، بدل العودة إلى المناطق التي ضمتها إسرائيل”. لكنه اعتبر، مع ذلك، أن “اللاجئين اليهود تمكنوا من الاندماج في المجتمعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم، لكن ذلك لم يحدث للفلسطينيين”. وتابع أن “شعب لبنان يود أن يرى حلا لهذه القضية”، مختتما: “نحن بحاجة إلى دعم الدول الأخرى، التي تريد تنفيذ ذلك”. والأسبوع الماضي، استضافت البحرين “مؤتمر السلام من أجل الازدهار”، الشق الاقتصادي ل”صفقة القرن”، بحضور كوشنر، الذي يعد “عراب المؤتمر” ومسؤولين فضلًا عن رجال أعمال. وتضمن المؤتمر وعودا بضخ 50 مليار دولار في الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات مصر، الأردنولبنان (دول تستضيف لاجئين فلسطينيين)، لحلحلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن ترامب، في 6 نوفمبر 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها، في 14 ماي 2018.