عقد بمقر ولاية جهة مراكشآسفي يوم الجمعة الماضية، اجتماعان موسعان خصصا لدراسة واقع القطاع السياحي بالمدينة الحمراء وكيفية تطويره ليكون محورا أساسيا في برامج التنمية الاقتصادية الشاملة على مستوى عمالة مراكش بصفة خاصة والجهة بشكل عام. وأكد والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو الذي ترأس هذين الاجتماعين بحضور مهنيي قطاع السياحة والمصالح الأمنية، أن القطاع السياحي بمدينة مراكش يشكل قاطرة للتنمية وأولوية مطلقة بالنسبة للمدينة الحمراء وللجهة ككل كوجهة للسياحية العالمية، حيث يعد القطاع سبيلا لرفع مستوى فرص الشغل، خاصة وأن مدينة مراكش أصبحت فضاء للمؤتمرات واللقاءات الدولية ووجهة سياحية عالمية كبرى وذلك بفضل مؤهلاتها الثقافية الغنية وتنوع مناطقها المجاورة.
وأشار ، حسب بلاغ لولاية الجهة، إلى أن قطاع السياحة بالمدينة عرف انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع مهم ومتواصل في عدد الوافدين وعدد ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية بالمدينة الحمراء. من جهة أخرى، أكد كريم قسي لحلو على ضرورة تعزيز هذه الوجهة وتأهيلها وتنويع العرض السياحي بها وجعله أكثر مهنية، وذلك بتظافر جهود كل المتدخلين في القطاع من مصالح أمنية وسلطات محلية ومهنيي القطاع، معتبرا أن النهوض والرفع من مستوى القطاع لن يتأتى بدون التدخل الصارم ضد كل المتطفلين على القطاع ومعاقبة وبقوة كل من يسعى إلى التأثير السلبي ولو بقليل على السياحة بمدينة مراكش. كما أكد على ضرورة تفعيل لجان المراقبة المستمرة لكل العاملين بالقطاع من مؤسسات فندقية ومطاعم ومقاهي ونقل سياحي ووكالات أسفار، وسيارات الأجرة بصنفيها الأول و الثاني، و الإرشاد السياحي، وعربات “الكوتشي”، وبزارات، لافتا الانتباه إلى أن المدينة عرفت في الآونة الأخيرة بعض الحالات الشاذة التي أثرت ولو بشكل طفيف، على الوجه الحقيقي للسياحة بالمدينة حيث تم التعامل معها بحزم شديد في حينه و بدون أي تساهل. كما شدد على تظافر جهود مختلف المتدخلين للنهوض بالقطاع والتعريف أكثر بالمؤهلات التي تزخر بها مختلف مناطق الجهة، والانخراط في توجه يروم جعل القطاع السياحي أحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة.