قالت وكالة الأنباء “رويترز”، إن آلاف السودانيين توجهوا اليوم الأحد 30 يونيو إلى وزارة الدفاع في الخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين بينما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء. وكان تجمع المهنيين السودانيين قد نشر قبل ساعات تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، دعا من خلالها الشباب السوداني إلى التوجه نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عبر موقع تويتر عن وفاة شاب عشريني بمدينة عطبرة، إثر إصابته برصاصة في الصدر. من جهته، اتهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي) من وصفهم بالمندسين وقناصة باستهداف المحتجين وقوات الأمن خلال الاحتجاجات الدائرة ضد المجلس لمطالبته بتسليم السلطة للمدنيين. وقال حميدتي، في خطاب شعبي بمحافظة شرق النيل، اليوم الأحد 30 يونيو: “حذرنا أمس من أن القوات مهمتها حماية المسيرة، لكننا لا نضمن المندسين”. وفي أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ مداهمة قوات الأمن لمخيم اعتصام سلمي قبل ثلاثة أسابيع، خرج اليوم الأحد عشرات الآلاف في شوارع الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين. ولوح المحتجون بعلم السودان وهتفوا “مدنية.. مدنية” و”الدم قصاد الدم” في أنحاء عدة من العاصمة، فيما راقبت قوات الأمن الموقف. ونشرت جماعات معارضة لقطات مصورة لما وصفتها بمسيرات في مدن أخرى. وأطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل بعد احتجاجات على حكمه استمرت شهورا. وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين. وانهارت المحادثات بين الجانبين وتوقفت الاحتجاجات قليلا بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو. ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إلى مشاركة الملايين في مظاهرات يوم الأحد.