ذكر المعهد الوطني للإحصاء (إيستات) ، اليوم الجمعة، أنه من المتوقع أن يتراجع عدد القوى العاملة في إيطاليا بما يعادل ستة ملايين شخص بحلول 2050 ، مع تزايد معدلات الشيخوخة بسبب “الركود السكاني”. و أضاف المعهد ، في تقريره السنوي حول “الوضع الديمغرافي” بإيطاليا، أن عدد المواليد الذين تم تسجيلهم العام الماضي انخفض في ظرف 10 سنوات بنحو 140 ألف مولود عن العدد المسجل في 2008 .
في المقابل، سجل التقرير زيادة عدد الوفيات ، خلال 2018 بحوالي 633 ألف شخص . و يستمر هذا المنحى التنازلي مع انخفاض نسبة السكان في الشريحة العمرية بين 15 و 64 سنة التي تمثل القوى العاملة إلى معدل 54,2 في المائة من إجمالي السكان في عام 2050 بما يقل عن المستوى الحالي بأكثر من ستة ملايين شخص في سن العمل . و أوضح أن عدد السكان المقيمين في إيطاليا في تراجع منذ عام 2015 بمقدار 400 ألف نسمة سنويا و أن وجود المهاجرين الأجانب الذين بلغ عددهم 5,2 مليون نسمة يمثلون 8,7 في المائة من السكان منذ بداية “الركود الديموغرافي” من تسعينيات القرن الماضي . و بحسب المصدر ذاته فإن إيطاليا تبقى ثاني أكثر بلدان العالم التي تسجل بها معدلات الشيخوخة بعد اليابان ، إذ يصل عدد الذين بلغوا و تجاوزا 65 سنة من العمر في 2018 إلى 165 مسن، مقابل كل 100 شاب تحت عمر 15 سنة.