عبر المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، عن استنكاره الشديد لتمزيق وتدنيس مجموعة كبيرة من المصاحف الشريفة بمسجد الرحمة بمدينة بريمن شمال ألمانيا السبت المنصرم، في الحادث الذي وصفه المجلس بالاعتداء العنصري “المقيت والمنشوب بدوافع كراهية الإسلام”. وندد المجلس في بلاغ نشره على موقعه الرسمي، ب”العمل الإجرامي غير المسبوق،”، والذي أكد أنه من شأنه تهديد قيم التسامح والتعايش التي أرسى دعائمها المجتمع الألماني”.
ودعا العلماء المغارب مع تزايد الاعتداءات العنصرية على المسلمين، الجهات الرسمية المختصة بأن تبذل قصارى جهدها لمتابعة الجناة وتقديمهم للعدالة، والسهر على تأمين أماكن العبادة. وشدد العلماء المغاربة بأوروبا على ضرورة احترام الكتب المقدسة وأماكن العبادة، دون تمييز من قبل جميع المواطنين أيا كان انتماؤهم الديني والسياسي، داعين مسلمي ألمانيا إلى “التحلي بروح المسؤولية، وعدم الانزلاق وراء مثل هذه الأعمال الاستفزازية المستهجنة، والعمل على مد جسور التواصل والتعارف والحوار بين كافة مكونات المجتمع، وإشاعة روح السلم والاحترام المتبادل، في ظل قيم المواطنة التي يتقاسمها الجميع”. وكانت الشرطة الألمانية بمدينة بريمن شمال البلاد، قد فتحت تحقيقات بعد العثور على 50 نسخة من المصحف ممزقة في مرحاض أحد المساجد وعلى أرضية المكان المخصص للوضوء، يوم السبت الماضي، لتحديد ملابسات وأسباب الحادث سواء كانت سياسية أو دينية.