قال المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إنه يتابع باهتمام بالغ و قلق شديد، ما تعيشه كليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان من توثر و اضطراب في السير العادي للدراسة و البحث و التكوين ، بسبب الإضراب الذي يخوضه طلاب هاته المؤسسات منذ ما يقارب العشر أسابيع دفاعا عن ملفهم المطلبي. وأوضح المرصد في بلاغ صادر عنه، أنه يسجل بكل أسف ما تعيشه هاته المؤسسات من أوضاع، تؤثر سلبا على عمليات التعليم و التكوين و البحث بسبب ارتجالية قرارات الحكومة السابقة و المتمثلة أساسا في عدم الإعداد الجيد للزيادة في أعداد الطلبة و الترخيص المتسرع لمجموعة من الكليات و الجامعات الخاصة في غياب تام لاحترام ضوابط و شروط هذا الترخيص في بعضها . وناشد المرصد طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بقبول العرض الحكومي، الذي قدمه وزير الصحة أنس الدكالي ووزير الصحة سعيد أمزازي، والتجاوب مع مختلف الوساطات التي تمت لحل هذه الأزمة. وعبر المرصد عن أسفه لإعلان الطلبة الاستمرار في الإضراب ومقاطعة الامتحانات التي برمجتها مجالس الكليات ابتداء من اليوم الاثنين 10 يونيو 2019، بعد سلسلة اللقاءات التي جمعت "التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب ووزيرا التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة، ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني والجامعي والنقابي. وأبدى المرصد تفهمه لقلق واستياء الأساتذة والآباء والأمهات والوسطاء من المسار الذي اتخذه هذا الملف، داعيا الحكومة فتح مرحلة جديدة في تدبير كل الملفات الاجتماعية بمقاربة تشاركية تنفيذا لمقتضيات الدستور و خصوصا ملفي الصحة و التعليم، تقوم على الحوار الهادئ و الرصين و الثقة المتبادلة بين كل الأطراف في أفق إيجاد حلول معقولة و متوافق بشأنها و الإنهاء مع التدبير الارتجالي المتسرع الذي غالبا ما ينطلق من عالم منفصل عن الواقع. والحرص على توفير كل الظروف المالية و المادية و البشرية لتأهيل و تكوين طلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان ضمانا و توفيرا لخدمات صحية جيدة في كل مناطق المغرب.