أعلنت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، الثلاثاء، استعدادها لإنجاح أي مساعي للحوار للخروج من الأزمة. جاء ذلك في رد منها على دعوة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح للطبقة السياسية من أجل انتهاج الحوار لتجاوز الانسداد الحاصل في البلاد. وفي وقت سابق اليوم دعا قايد صالح، إلى “حوار جاد” باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد في أقرب الآجال. وجدد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الدعوة إلى تنظيم انتخابات الرئاسة في أقرب الآجال ورفض الجيش أي مرحلة انتقالي. فيما قالت حركة مجتمع السلم في بيان، إن “ساعة الحوار قد آنت وأن الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني حتمية أكثر من أي وقت مضى بعد سقوط مشروع انتخابات 4 يوليو”. وأوضحت أنها “على استعداد للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده شخصيات نوفمبرية (متمسكة بمبادئ بيان اول نوفمبر 1954 الذي أعلن تفجير الثورة ضد الاستعمار الفرنسي) مقبولة شعبيا، غير متورطة في الفساد والتزوير”. يشار إلى أن الدعوة الجديدة لقائد أركان الجيش، للحوار جاءت في ظل انسداد سياسي تشهده البلاد، بعد انقضاء الآجال القانونية للترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من تموز، وسط مقاطعة الطبقة السياسية والحراك الشعبي. وليلة السبت/الأحد، أغلق المجلس الدستوري أبواب الترشح إلى هذه الانتخابات، معلنا أنه تم فقط استقبال ملفي ترشح لشخصيتين غير معروفتين على الساحة، بعد أن رفضت وجوه معروفة التقدم للسباق. وينتظر وفق قانون الانتخابات، أن يعلن المجلس الدستوري خلال عشرة أيام (منذ السبت الماضي) قراره بشأن الانتخابات، فيما توقعت قراءات قانونية إلغاءها، وإعلان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، موعد جديد لها.