ولد الشافعي: ظروف السجن كانت سيئة بداية وهددت للشهادة ضد المغربي أفرجت النيابة العامة بنواكشوط عن نجل الرئيس الموريتاني واثنين من رفاقه بعد ساعات من مثولهما أمام وكيل الجمهورية الشيخ ولد باب أحمد بتهمة إطلاق النار على الفتاة رجاء بنت أويس ولد أسيادي. وقالت مصادر عدلية بنواكشوط إن أسرة الفتاة لم تتقدم بشكوي من الشاب بدر ولد عبد العزيز ،وإن النيابة العامة أفرجت عنه بعد صلح وقعه مع أقارب الضحية الموجودة حاليا بأحد مستشفيات العاصمة المغربية الرباط. وأقر بدر ولد عبد العزيز أمام النيابة العامة بمسؤوليته عن إطلاق النار على الفتاة ،لكنه وصف الحادث بالخطأ المؤسف ،بينما تمت تبرئة رفيقيه من التهمة. وقالت مصادر مطلعة بنواكشوط إن النيابة العامة غرمت نجل الرئيس بدر بمبلغ خمسين ألف أوقية ،وإن الملف تم طيه بالكامل رغم الوضعية الحرجة للفتاة الآن. وارتباطا بالملف، قال زين العابدين ولد الإمام الشافعي أحد المفرج عنهم في القضية، إن ظروف سجنهم كانت سيئة قبل التحاق بدر ولد محمد ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني بهم في المفوضية رقم 1 في تفرغ زينة، مؤكدا أنه تلقى تهديدات من مجهول كان يتحدث معه عبر هاتف يسلم له في مكان احتجازه في المفوضية و"يطالبني بالشهادة على المغربي رشيد الخطيب مضيفا أنه سيشهد علي إذا لم أشهد علي". وأكد ولد الشافعي أن وكيل الجمهورية الموريتانية في نواكشوط أبلغه صباح اليوم (الخميس) أنه مجرد شاهد ولا وجه لمتابعته، مستغربا أن يكون نقل إلى العدالة في سيارة مرسيدس 190 متهالكة وبين شرطيين، في حين نقل بدر ولد عبد العزيز نجل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في سيارة طويوطا GX مظللة"، مثنيا في الوقت ذاته "على مواقف الشعب الموريتاني، فقد أثبت أنه مع مع الحق، وناصر للمظلومين" يقول ولد الإمام الشافعي. وكشف ولد الشافعي ل"الأخبار" الموريتانية، عن تلقيه تهديدات من مجهول يطالبه بالشهادة على المغربي رشيد الخطيب بإطلاق الرصاص على الفتاة رجاء بنت أويس، وكان يتحدث معه عبر هاتف يسلم له داخل مكان اعتقاله في مفوضية تفرغ زينة 1، مضيفا أن هدده أن المغربي سيشهد عليه ويورطه في الموضوع إذا لم يبادر هو بالشهادة عليه. وقال ولد الإمام الشافعي، إن هاجس توريطه وتخليص رفاقه كان حاضرا لديه طيلة الاعتقال، خصوصا في ظل المعارضة الكبيرة لأخيه المصطفى ولد الإمام الشافعي للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بل هو "شوكة في حلقه، وهذا ما جعل هاجس توريطي يحضر عندي دائما". يضيف زين العابدين. وسرد ولد الإمام الشافعي تفاصيل الحادثة قائلا: "إن إطلاق النار تم حوالي الثانية عشر ليلا، ومن مسدس ليس فيه كاتم صوت"، مؤكدا أنهم نقلوا الضحية إلى المستشفى، وعند الساعة الرابعة فجرا أخذتهم شرطة مفوضية تفرغ زينة رقم 1، وبدأت التحقيقات معهم قبل توقيفهم على ذمة القضية". وقال ولد الإمام الشافعي إنه لم يلتق رفاقه طيلة التوقيف سوى مرة واحدة، وذلك أثناء الذهب بهم لإعادة تمثيل الحادثة في مسرح الجريمة على في ساحة على طريق نواديبو، مضيفا أن نجل الرئيس كان في مكتب مجهز وفيه تلفزيون، أما نحن فكنا في غرفة عادية، مضيفا بطرافة "لقد اضطررت للحديث إلى قنينات الماء الفارغة من الملل". --- الصورة: ولد الشافعي