قال سامي المودني رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، ان من بين شروط الرقي بمهنة الصحافة وأخلاقيات المهنة، عدم السماح لمن هب ودب بولوج مجال الصحافة تحت طائلة حرية الرأي والتعبير. وأوضح المودني في تصريح ل”لكم” على هامش ندوة نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لتقديم مذكرة حول ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة بالمغرب، أنه من الضروري ضبط مهنة الصحافة واحترامها واحترام ضوابطها وتأطير ولوجها بشروط لحماية المهنة من التجاوزات، والحد من خرق اخلاقيات المهنة والتشهير بالأفراد… الأمر الذي لن يتحقق قبل الفصل بين الصحفي والمدون.
وعبر رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، عن رفضه التام لتبخيس مهنة الصحافة، بوضعها على قدم المساواة مع التدوين، مشيرا إلى استعداد الصحفيين الخروج للشارع من أجل الحفاظ على المهنة وتقنين ولوجها. وشدد المودني على أن ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة بالمغرب، يجب أن يحترم ويراعي المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ليلعب دوره المنشود في الرقي بالمهنة ورفع التحديات التي تواجهها. وأشار المتحدث إلى أن المذكرة المعروضة في ندوة اليوم، “لن تقدم حلولا سحرية أو أجوبة شافية، بقدر ما هي حد أدنى من المبادئ التي يجب مراعاتها في أفق استكمال النقاش العمومي” حول ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة بالمغرب. وأكدت المذكرة المنجزة بتمويل من المنظمة غير الحكومية “IREX” ونسقتها جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة والمنظمة غير الحكومية “UNESCO” للشرق الأوسط وشمال افريقيا ومكتب اليونسكو بالرباط، على حق الصحفي في استخدام التشفير واخفاء هويته الرقمية، ما من شأنه حسب المذكرة تعزيز حقه في الرأي وحماية مصادره، التي غالبا ما أصبح التواصل بينهما يتم عن طريق شبكة الأنترنت، ما يشرط تمتيعه بأمن افتراضي يضمن له التماس المعلومات وتلقيها ونقلها دون تعرضه للخطر أو القمع أو الكشف أو الرصد أو أي استخدام غير سليم لآرائه وتعبيراته. ومن جهة أخرى، أكدت المذكرة على ضرورة حماية الأفراد من التدخل في الخصوصية، والتي اعتبرته مدخلا للتمتع بحرية الرأي والتعبير، عبر حماية الأفراد من التدخل تعسفا أو بشكل غير قانوني في خصوصياتهم وشؤونهم الأسرية ومراسلاتهم، وحمايتهم من الاعتداء ات على شرفهم وسمعتهم… والتي لخصها المودني في الحياة الشخصية للصحفي، بحمايتها وعدم استغلالها لإسكات صوته. وسطر المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، في خلاصات مذكرته، على وجوب التقيد التام بالمعايير والمبادئ الدولية في أي ميثاق أخلاقي لمهنة الصحافة، مطالبا ببناء المجلس الوطني للصحافة على بالمغرب على فلسفة “حماية الصحفي كأصل وبرقابته كفرع”. وطالب المنتدى بمراعات حقوق الصحفي وواجباته في تنزيل ميثاق أخلاقيات المهنة، داعيا إلى جعل المبادئ الخمسة عشر لميثاق ميونخ الصادر سنة 1971 جزء لا يتجزأ منه، وتمتيع الصحفي بامتيازات استثنائية باعتباره قائدا للرأي العام، تبدأ بتمتيعه بحصانة خاصة تسمح له بممارسة مهامه بدون مضايقات أو قيود؛ وضمان بيئة تشريعية وسياسية واجتماعية وثقافية تيسر عمله؛ وحمايته من القوانين والممارسات التي تحد من التماسه وتلقيه ونقله للمعلومات وحماية سريتها، بالإضافة إلى مواجهة كل السياسات والتدابير والسلوكيات المكرسة للرقابة الذاتية للصحفي وتقييد حريته في الرأي والتعبير. ودعت المذكرة حول ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة بالمغرب، الصحفيين إلى احترام مهنتهم، بعدم الدعوة للكراهية والعنصرية والعنف والتمييز؛ وعدم المساس بالحياة الخاصة للأفراد مهما كان موقفهم ومنصبهم؛ والمساهمة في بناء مجتمع المواطنة ودولة القانون والدفاع على الحريات؛ وحماية رسالة الصحافة النبيلة كيفما كان موقعها وسائلها، بالإضافة الى احترام القوانين الجاري بها العمل والترافع من أجل تعديل المتعارضة منها مع القانون الدولي.